لقي 16 عنصراً من قوات النظام السوري وميليشياته مصرعهم، الأربعاء، في هجوم مزدوج نفذه تنظيم داعش في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.
ووقع الهجوم في إطار حملة تمشيط تقوم بها قوات النظام ة بدعم جوي من روسيا لملاحقة خلايا التنظيم في المنطقة.
وفي تفاصيل الهجوم، تمكن مسلحو داعش من استدراج مجموعة من عناصر قوات النظام إلى حقل ألغام في منطقة السخنة، وفجّروا الألغام عليهم ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
وتلا ذلك اشتباكات عنيفة بين العناصر المتبقية من قوات النظام ومسلحي داعش، استمرت لأكثر من ساعة، أسفرت عن مقتل ضابطين بالإضافة إلى 12 عنصراً آخرين.
وفي سياق متصل، قُتل عنصران من قوات النظام، أمس الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة لهم أثناء حملة تمشيط لملاحقة عناصر تنظيم داعش في بادية دير الزور الشرقية.
ووقع الانفجار في منطقة بادية بلدة العشارة، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين وتضرر السيارة.
وأفادت مصادر عسكرية بأنباء عن فقدان الاتصال بمجموعة عسكرية كانت تشارك في حملة ملاحقة خلايا داعش في بادية دير الزور، دون ورود معلومات مؤكدة عن مصيرهم حتى الآن.
وأفاد الناشط الميداني إياد الرحال المهتم بملف البادية السورية لمنصة SY24، أنه تم إيقاف عملية التمشيط في البادية وبأمر من وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري بسبب حجم الخسائر التي تلقتها قوات النظام والمجموعات المساندة لها، لافتاً إلى أن معلوماته مبنية على مصادر من داخل مناطق النظام في مدينة حمص.
وعلى الرغم من بدء قوات النظام حملات تمشيط مكثفة لملاحقة خلايا داعش في البادية السورية، إلا أن التنظيم ما زال يبدي مقاومة ويُنفذ هجمات مباغتة ضد قوات النظام وميليشياته، مما يخلق حالة من الخوف والحذر الشديدين في صفوفهم.
وتشير هذه الهجمات إلى أن تنظيم داعش ما زال يتمتع بوجود ونشاط في بعض المناطق النائية من سوريا، على الرغم من الضربات المتكررة التي يتعرض لها من قبل قوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية وسلاح الجو الروسي.