تحت وطأة موجات الحر الشديد التي تجتاح سوريا، تتعالى أصوات الأهالي للتحذير من أن شوارع مدينة دير الزور باتت بؤرة مناسبة لتفشي الأمراض، وذلك نتيجة تراكم القمامة بشكل غير مسبوق في مختلف الأحياء.
وقد عبر العديد من الأهالي عن استيائهم العميق من هذا الوضع، مؤكدين على أن القمامة لم تعد تطاق، وأن الروائح الكريهة تنبعث منها بشكل مقزز.
وأعرب أحد السكان عن سخطه الشديد من تراكم القمامة في الأحياء قائلاً: إن “الأمر أصبح مقززًا للغاية، فالروائح الكريهة تفوح من أكوام القمامة التي تتكدّس في الشوارع، وتزداد سوءًا مع مرور شاحنات النظافة التي تلقي القمامة من الحاويات على الأرض دون اكتراث، دون معرفة من المسؤول عن هذا الإهمال”.
وأضاف آخر “إنّ تقصير البلدية في إزالة القمامة من جميع أحياء المدينة أمرٌ غير مقبول، خاصة في ظلّ موجة الحر الشديد التي تُهدد بانتشار الأمراض. لقد تحوّلت العديد من الشوارع والأزقة إلى مكبات نفايات، ممّا أدّى إلى تفاقم المشكلات بين الجيران، وباتت شوارعنا بيئةً خصبةً لتفشي الأمراض”.
وفي السياق ذاته، عبّر أحد السكّان عن غضبه من تراكم القمامة على طول الرصيف الممتدّ من جامع الصفا إلى مبنى البريد، فقال “انظروا إلى هذا الكم الهائل من القمامة المتراكمة على الرصيف، إنّ عمال النظافة لا يقومون بواجبهم، فلم يتمّ نقل القمامة منذ أشهر ممّا أدّى إلى تراكمها بشكلٍ هائل، لدرجة أنّ سيارات النقل لا تستطيع المرور بسهولة، لذا يجب معالجة هذه المشكلة على الفور قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة”.
ولم تقتصر الشكاوى على حي واحد، بل شملت جميع أحياء مدينة دير الزور، حيث أكد أحد السكان أن “دير الزور كلها مهملة للأسف”.
وتأتي هذه الشكاوى في الوقت الذي تعاني فيه سوريا من موجة حر قاسية، مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض خاصة مع تراكم القمامة في الشوارع.
وناشد الأهالي الجهات المعنية بالتحرك العاجل لمعالجة هذه المشكلة، من خلال تكثيف عمليات تنظيف الشوارع وإزالة القمامة بشكل منتظم، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية.
ولفت بعض الأهالي إلى أن مسؤولية النظافة لا تقع على عاتق البلدية فقط، بل يجب على المواطنين أيضا التعاون من خلال الامتناع عن رمي القمامة في الشوارع، والتأكد من إخراجها في الوقت المحدد، حسب تعبيرهم.
الجدير ذكره، أن مدينة دير الزور تشهد تفاقماً في ظاهرة نبش القمامة، وذلك نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للسكان بشكل كبير.