مع حلول عيد الأضحى المبارك، فوجئ أهالي مدينة الحسكة بارتفاع جنوني في أسعار قوالب الثلج وصهاريج المياه، مما أثار موجة من السخط والغضب بين السكان، خاصة مع ازدياد الحاجة لهذه المواد الأساسية في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة.
ففي أول أيام العيد، قفز سعر قالب الثلج الواحد إلى 40 ألف ليرة سورية، بينما كان سعره قبل أيام قليلة لا يتجاوز 20 ألف ليرة، حسب تقديرات الأهالي.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها ارتفاع أسعار المحروقات، إذ تعتمد مصانع الثلج على المازوت لتشغيل مولداتها الكهربائية، وبالتالي فإن أي ارتفاع في أسعار المحروقات ينعكس بشكل مباشر على سعر الثلج.
كما تعاني مدينة الحسكة من شحّ في المياه، مما يزيد من صعوبة تصنيع الثلج، يضاف إلى ذلك الطلب المتزايد على قوالب الثلج مع ازدياد درجات الحرارة، مما يدفع أصحاب المصانع إلى رفع الأسعار.
يذكر أنه قبل أيام، وزع متطوعون أكثر من 600 قالب ثلج لما يقارب 900 عائلة في مخيمات ريف الرقة، مما ساهم في التخفيف من معاناة هذه العائلات في ظل موجة الحر الشديد الذي تشهده المنطقة.
ولم تقتصر معاناة أهالي الحسكة على الثلج فقط، بل ارتفعت أسعار صهاريج المياه أيضاً بشكل كبير.
حيث وصل سعر تعبئة خزان المياه سعة 5 براميل إلى 60 ألف ليرة سورية في بعض الأحياء، بينما كان سعره قبل فترة قصيرة لا يتجاوز 30 ألف ليرة، وفق عدد من السكان.
وأعرب العديد من أهالي الحسكة عن استيائهم من هذه الارتفاعات الجنونية في الأسعار، خاصة مع تزامنها مع حلول عيد الأضحى المبارك.
حيث قال أحد السكان: “كيف يمكننا شراء قالب ثلج بسعر 40 ألف ليرة، أو صهريج مياه بـ 60 ألف ليرة؟ هذه الأسعار خيالية لا تتناسب مع قدرتنا الشرائية”.
وأضاف آخر أن “هذه الأزمة تُضاف إلى باقي الأزمات التي نعاني منها، مثل انقطاع الكهرباء وشحّ المواد الغذائية وغلاء المعيشة بشكل عام”.
وطالب الأهالي الجهات المسؤولة بوضع حدّ لهذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأسعار ومنع استغلال حاجة الناس في ظل هذه الظروف الصعبة.
وتزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام مياه الصهاريج في الحسكة، وذلك بسبب انقطاع المياه المتكرر وشبه الكامل عن المدينة.