مدن الملاهي تعود للشمال السوري بعد انقطاع طويل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بإمكانيات بسيطة وأدوات مستعملة، صنع “أبو بشير” مدينة ملاهي لأطفال قريته في ريف جسر الشغور، ولقيت تلك الألعاب إقبالاً واسعاً من أطفال القرية والقرى المجاورة بسبب انعدام مثل هذه الألعاب في منطقتهم.

بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات نتيجة ظروف الحرب في سوريا، عادت مدن الملاهي لتفتح أبوابها من جديد في الشمال السوري ولقيت إقبالًا واسعاً من الأهالي خاصةً خلال فترة الأعياد.

“أبو بشير” رجل ستيني وأب لثمانية أولاد، يقيم في قرية “كنيسة بني عز” غربي إدلب، قام العام الماضي بتأسيس مدينة ألعاب يدوية لأطفال قريته لتكون مصدر رزق له خاصةً خلال فترة الصيف والأعياد.

استغل “أبو بشير” مهنة الحدادة في صنع هذه المدينة، وأضاف إليها الكثير من عجلات السيارات والدراجات النارية وبعض قطع الحديد المستعملة في الأبواب والنوافذ التالفة.

حاول “أبو بشير” إبداع مدينة ملاهي مميزة في قريته لجذب الزوار من جميع سكان المنطقة بعد أن قل عمله بشكل كبير خلال فترة الحرب وبسبب قلة بناء المنازل وتأسيسها في المنطقة.

خلال شهرين متواصلين من العمل، أنهى “أبو بشير” مدينة ألعابه المكونة من خمسة ألعاب يدوية وزينها بالألوان الزاهية لتكون أكثر إثارة للأطفال، وبدأ هذا العام بتجهيز ألعاب كهربائية جديدة محلية الصنع بمساعدة صديقه المهندس الكهربائي.

يقول: “إقبال الزوار على مدينة الألعاب أكثر مما توقعت بكثير، وهذا ما شجعني لصناعة المزيد منها وإضافة الألعاب الكهربائية إليها”.

تتراوح أسعار تذاكر الألعاب في معظم مدن الملاهي بالشمال السوري بين 10 و12 ليرة تركية، وهي أسعار مرتفعة مقارنة مع حالة الفقر التي يعاني منها الكثير من سكان المنطقة.

فيما حدد “أبو بشير” تذكرة ألعابه الكهربائية بـ 5 ليرات تركية، بينما يقبض تذكرة الألعاب اليدوية 1 أو 2 ليرة تركية حسب مدة لعب الطفل بها.

تزدهر مدن الألعاب بشكل كبير في إدلب، وخاصةً خلال الفترة الأخيرة في ظل الهدوء النسبي الذي تشهده المنطقة، ولقيت تلك الألعاب إقبالاً واسعاً من السكان باعتبارها متنفساً للأطفال في عطلة الصيف والأعياد.

مقالات ذات صلة