أطلق ناشطو السويداء حملة شعبية واسعة تدعو لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب التابعة للنظام السوري، واصفين إياها بـ “مهزلة مجلس الدمى”.
وتؤكد الحملة على رفض الأهالي للمشاركة في هذه العملية، مطالبين بإيقافها بشكل كامل ومعتبرين أنها مجرد مسرحية لشرعنة النظام وأعوانه.
وقبل يومين، قام عدد من شبان قرية البثينة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء، بطرد وفد من مرشحي مجلس الشعب خلال حملة انتخابية في المنطقة.
وأفاد أحد شبان القرية لشبكة “الراصد” الإخبارية المحلية، أن المرشحين توجهوا إلى أحد المنازل وقد ألغوا برنامجهم خوفًا من رد فعل الأهالي، مع تعهدهم بعدم القدوم إليها بغرض الترويج للانتخابات.
كما تؤكد هذه الحادثة على رفض الأهالي لمشاركة المرشحين في الانتخابات، وإصرارهم على رفض ما يصفونه بـ “مهزلة الانتخابات” المقررة في 15 تموز/يوليو القادم.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية وابنة مدينة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “هذه الحملة تعتبر نشاطا من الأنشطة المرافقة للحراك الثوري السلمي في المحافظة”، مضيفة أن هذه الحملة بدأت من بلدة “قنوات” بريف المحافظة والتي هي المعقل الرئيسي الروحي لطائفة الدروز الشيخ حكمت الهجري الذي يؤكد في كل خطاباته على عدم شرعية هذه السلطة القائمة استنادا للقرارات الدولية.
وتابعت أن “هذه الانتخابات غير شرعية، فنصف الشعب السوري مهجر، والموالون للنظام باتت نسبتهم قليلة، وأكثر من 20% لن يساهم في هذه الانتخابات غير الشرعية بناء على هذه الإحصائيات”.
يذكر أن العديد من القرى وبلدات محافظة السويداء أبدت استعدادها لمنع إجراء انتخابات ما يسمى “مجلس الشعب” وإزالة صناديق الاقتراع التي ستجري خلال شهر تموز القادم.
ووسط كل ذلك، يواصل الحراك الشعبي في محافظة السويداء جنوب سوريا حراكه الواسع، رافعاً شعارات التغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد.
