يشهد شرق سوريا ارتفاعاً مقلقاً في حالات الإصابة بضربات الشمس خاصة بين الأطفال، بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة وعطلة عيد الأضحى المبارك، التي تدفع العديد من العائلات إلى اصطحاب أطفالهم في نزهات خارجية.
وكثف ناشطو المنطقة من تحذيراتهم للأهالي من مخاطر التعرض للشمس، خاصة خلال ساعات الذروة.
ونادت مصادر طبية أخرى بضرورة حماية الأطفال بشكل خاص من خلال منعهم من الخروج في ساعات الظهيرة الحارقة وارتداء الملابس الخفيفة الفاتحة اللون، إضافة إلى تناول كميات كافية من الماء.
وأكدت التقارير الطبية على أن الإهمال في اتباع هذه الإجراءات الوقائية قد يُعرض الأطفال لخطر الإصابة بضربات الشمس، والتي قد تُسبب مضاعفات صحية خطيرة وحتى الوفاة في بعض الحالات.
وناشد العديد من أبناء المنطقة الأهالي بضرورة تضافر الجهود لنشر التوعية حول مخاطر التعرض للشمس، وخاصة خلال هذه الفترة، داعين إلى مراقبة الأطفال بشكل دائم ومنعهم من التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
ومن أهم النصائح التي يتم تكرارها تفاديا لتعرض الأطفال للإصابة بضربة شمس: عدم ترك الأطفال يتعرضون للشمس والتأكد من بقائهم في أماكن مظللة قدر الإمكان، خاصة خلال ساعات الذروة، إضافة إلى تشجيع الأطفال على شرب الماء بانتظام حتى لو لم يشعروا بالعطش.
وأكد أبناء المنطقة على أنه مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد مخاطر التعرض لضربات الشمس، ولكن باتباع الإجراءات الوقائية البسيطة يمكننا حماية أنفسنا وأطفالنا من هذه المخاطر والاستمتاع بفصل الصيف بأمان، حسب تعبيرهم.
يشار إلى أن ضربة الشمس هي ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم بشكل كبير، تحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس الحارة لفترة طويلة.
ومن أبرز أعراض ضربة الشمس: ضيق حدقة العين مع إعياء شديد وتشنجات عصبية، إجهاد في التنفس يترافق في ارتفاع الضغط، قوة وتسارع نبض القلب مع عدم انتظام النبض، وارتفاع شديد في درجة الحرارة وصداع في الرأس.
وفي حال تعرض الشخص للإصابة بضربة شمس، لا بد من اتباع الإسعافات الأولية التالية: إعطاء المصاب أكبر قدر ممكن من السوائل، نزع ملابس المصاب ووضع كمادات من الماء البارد، طلب المساعدة الطبية ونقل المصاب إلى المشفى في حال الضرورة، وإرقاد المصاب على ظهره مع رفع رأسه وكتفيه قليلاً، حسب فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.