السويداء.. مفاوضات لإنهاء التوتر الأمني

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد مدينة السويداء جنوب سوريا حالة من التوتر الشديد منذ مساء أمس الأحد، على إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية من جهة، وقوات أمن النظام السوري من جهة أخرى، وذلك احتجاجاً على نصب حاجز أمني جديد من قبل قوات النظام في مدخل المدينة الشمالي قرب دوار العنقود.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابات من الجانبين، فضلاً عن خسائر مادية في ممتلكات المدنيين، بحسب شبكة “السويداء 24” المحلية.

وتركّزت المواجهات في محيط الحاجز الجديد والمراكز الأمنية القريبة منه، مثل قسم المخابرات الجوية ومبنى قيادة فرع حزب البعث، كما امتدت المواجهات إلى بلدة قنوات.

وحسب الأنباء الواردة، فإن وسطاء من أهالي المحافظة تدخلوا لطلب هدنة مؤقتة واستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود بانسحاب الحاجز.

وتشير مصادر من السويداء إلى وجود مطالبات بضمانة روسية لانسحاب الحاجز وعدم إنشاء أي حواجز جديدة، في حين تتواصل المفاوضات لتحديد مصير الحاجز وسط مخاوف من انزلاق المحافظة إلى دوامة عنف.

ناشطون أكدوا أن مدينة السويداء شهدت حرب شوارع منذ مساء أمس، مع توقف الاشتباكات بشكل مؤقت ثم تجددها.

كما سُمع دوي انفجار وتبعه رشقة رصاص في محيط دوار الباسل شمال المدينة، إضافة إلى استمرار حالة التوتر مع سماع أصوات انفجارات قرب المراكز الأمنية.

وفي السياق، تم إغلاق طريق دمشق السويداء بشكل جزئي من جهة مدينة شهبا بالإطارات المشتعلة من قبل الأهالي.

من جانبهم، أفاد ناشطون آخرون بهدوء حذر يلف المدينة صباح اليوم الإثنين، مع استمرار التوتر وتجمعات للفصائل في أماكن متفرقة، يقابلها استنفار في المراكز الأمنية.

حيث تجري مفاوضات غير مباشرة بين الأجهزة الأمنية والفصائل المحلية عبر وسطاء من أبناء المحافظة، حيث تطالب الفصائل بانسحاب عناصر الحاجز الجديد إلى ثكناتهم لوقف التصعيد.

وحذّر ناشطون من تفاقم الأوضاع في حال فشل المفاوضات واستمرار تعنت مسؤولي الأجهزة الأمنية.

وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية وابنة مدينة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “ما شهدته السويداء جاء على خلفية نصب حاجز أمني على مدخل المدينة الشمالي بالتعاون بين جيش النظام والأجهزة الأمنية ما أجى لردة فعل في الشارع وخاصة من الفصائل المحلية”.

وأضافت أن “الأمور الأمنية ساءت في المحافظة بعد تعيين محافظ جديد لها من قبل النظام السوري، ومن وقتها بدأت تتسارع وتيرة الأحداث في المحافظة سواء من استقدام التعزيزات العسكرية أو من الحرائق أو من ازدياد حوادث الخطف والسلب والقتل والنهب، في محاولة منه لاختراق الحراك والقضاء عليه”.

وأكدت أن “آخر تلك الممارسات كانت نصب حاجز أمني ما أدى لردود فعل كبيرة من الأهالي والفصائل، علما أننا طلبنا من الحاجز ومن خلال مظاهرة سلمية الانسحاب بشكل سلمي ونحن نرفع شعار دم السوري على السوري حرام، وهي مقولة للشيخ وحيد البلعوس الذي اغتالته الأجهزة الأمنية عام 2015، وقد أعطينا الحاجز مهلة ساعتين للانسحاب لكن لم يتم الالتزام بالفترة المحددة ما دفع بالفصائل المحلية لاتخاذ موقف ضد وجود هذا الحاجز مع التأكيد على ضرورة انسحابه في أسرع وقت ممكن”.

ومنذ عدة أيام تصاعدت وتيرة الأحداث الأمنية في السويداء، كان آخرها اختطاف الشيخ رائد المتني أحد وجهاء المدينة في ظروف غامضة، قبل أن يتم إطلاق سراحه مساء السبت، إضافة إلى محاولات مجهولين استهداف ساحة الكرامة بالقنابل من أجل ترهيب المتظاهرين ومنعهم من الاستمرار بحراكهم السلمي.

مقالات ذات صلة