يعاني أهالي مدينة الرقة من ظاهرة مقلقة تتمثل بتزايد عمليات التخريب للممتلكات العامة، في ظل غياب الوعي والمسؤولية لدى البعض.
وتنوعت أشكال التخريب لتشمل شاشات الإعلانات ومواقف باصات النقل وكراسي الحدائق، وشبكات الري وحتى الجسر الجديد، ناهيك عن سرقة كابلات الكهرباء والكتابة على الجدران، بحسب عدد من الأهالي.
وأعرب سكان المدينة عن استيائهم من هذه الظاهرة من خلال الشكاوى المتكررة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرى البعض أن هذا السلوك ناتج عن غياب الشعور بالانتماء للمدينة، وعدم الوعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وفق تعبيرهم.
وأرجع البعض الآخر أسباب التخريب إلى الحقد والجهل وعدم الإحساس بالمسؤولية لدى البعض، معتبرين أن ذلك ناتج عن ظروف الحرب التي مرت بها المدينة، حسب وصفهم.
من جانبهم، حمّل بعض الأهالي السلطات المحلية مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر الوعي وتعزيز ثقافة احترام الممتلكات العامة، مطالبين في ذات الوقت بفرض عقوبات رادعة على المخالفين.
وأكد العديد من الأهالي على أهمية دور التربية في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الأجيال القادمة، وغرس حب الوطن والانتماء للمجتمع، بحسب كثيرين.
وتعالت أصوات بعض الناشطين للمطالبة بضرورة إطلاق حملة توعوية واسعة تشمل جميع شرائح المجتمع، تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه المدينة.
وتًعد ظاهرة تخريب الممتلكات العامة في الرقة ظاهرة خطيرة تُهدد جمالية المدينة وتُعيق عملية إعادة الإعمار، في حين يتطلب التصدي لهذه الظاهرة جهدا مُشتركا من قبل السلطات المحلية والمجتمع المدني والأهالي، وذلك من خلال نشر الوعي وتعزيز ثقافة احترام الممتلكات العامة، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين، وفق سكان المدينة.
يذكر أنه في نهاية العام الماضي، أعرب سكان الرقة شرقي سوريا عن حالة عدم الرضى من الواقع الخدمي أو المشاريع الخدمية التي تم إنجازها في المنطقة خلال 2023، مؤكدين أنها دون المستوى المطلوب، حسب تعبيرهم.
وطوال العام 2023، كان سكان المنطقة الشرقية يطالبون بحل الكثير من المشاكل الخدمية وليس الاكتفاء بتسليط الضوء عليها، بحسب تأكيدهم.