تفيد الأخبار الآتية من البادية السورية بالعثور على جثث لعناصر من ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا والمساندة للنظام السوري، وذلك بعد أن فقد الاتصال بهم قبل نحو 20 يوماً خلال حملة تمشيط في المنطقة.
وأفادت مصادر ميدانية متطابقة أن دورية استطلاعية عثرت على 9 جثث لعناصر ميليشيا “لواء القدس” بالقرب من بادية تدمر، تم قتلهم بظروف غامضة.
وبحسب المعلومات فإن العناصر الذين عُثر عليهم جثثاً هامدة، كانوا مجردين من اللباس ومقتولين بأعيرة نارية في الرأس، مما أثار العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادثة وظروف مقتلهم، في حين رجّحت المصادر أنه قد تم تصفية العناصر خلال مهمتهم في حملة التمشيط التي كانوا ينفذونها.
مصادر أخرى لفتت إلى وقوف تنظيم داعش وراء الهجوم الذي استهدف نقطة عسكرية لميليشيا “لواء القدس” قرب منطقة “السخنة” بريف حمص الشرقي في البادية السورية.
بالمقابل، شن الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام غارات جوية، استهدفت مواقع ومغاور ضمن الجبال لمجموعات تنظيم داعش في البادية السورية بعد رصد تحركاتها من طائرات الاستطلاع.
وقال الناشط السياسي محمود أبو يوسف لمنصة SY24: “إن منطقة البادية مشتعلة بأحداث وتطورات أمنية وعسكرية متسارعة، وسط استمرار الهجمات المباغتة التي يشنها داعش ضد قوات النظام وميليشياته”.
وأضاف أن داعش يستخدم الكثير من الأساليب والخطط من بينها الكمائن وترصد شحنات الأسلحة وطرق الإمداد، إضافة إلى قتل وخطف عناصر النظام وميليشياته.
وأكد أن قوات النظام تعلم جيدا أن عناصر الميليشيات ومن بينها ميليشيا “لواء القدس” لم يقتلوا بظروف غامضة، وإنما من يقف وراء كل تلك العمليات هم عناصر داعش وخلاياه المنتشرة في المنطقة، وغالباً ما يكون رد تلك القوات بشن حملات تمشيط جديدة رغم عدم فعاليتها في القضاء على التنظيم وخلاياه شرقي حمص ومناطق من شرقي سوريا.
وقبل أيام، تمكن تنظيم داعش من الاستيلاء على شحنات أسلحة وذخائر ومواد لوجستية تابعة لقوات النظام السوري، وذلك بعد نصب كمين محكم لدورية عسكرية كانت ترافق الشحنات في البادية السورية شرقي مدينة حمص.
وأعقب الكمين اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر داعش والدورية، ما أسفر عن فرار عناصر الدورية تاركين وراءهم الشاحنتين المحملتين بالمؤن.
ومنتصف حزيران/يونيو الجاري، لقي 16 عنصراً من قوات النظام السوري وميليشياته مصرعهم في هجوم مزدوج نفذه تنظيم داعش في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.
ووقع الهجوم في إطار حملة تمشيط تقوم بها قوات النظام ة بدعم جوي من روسيا لملاحقة خلايا التنظيم في المنطقة.