يعيش سكان مدينة الرقة في شمال شرق سوريا حالة من الخوف والقلق بسبب ظاهرة إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في المناسبات الاجتماعية وغيرها، دون أي رادع أو عقاب.
واشتكى الأهالي بشكل متكرر من إطلاق الرصاص الحي في الهواء، سواءً احتفالاً بعودة الحجاج أو إقامة حفلات الزفاف أو حتى بلا أي مناسبة.
وعبّر العديد من السكان عن قلقهم الشديد على سلامة أطفالهم، خاصة مع جلوس العائلات في الهواء الطلق خلال فصل الصيف.
وطالب الأهالي بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدين على إمكانية التعبير عن الفرح بطرق أخرى لا تُعرض حياة الناس للخطر، وفق تعبيرهم.
ومع اقتراب موعد إعلان نتائج امتحانات شهادة الثانوية العامة وشهادات التعليم الأساسي، تزداد المخاوف من وقوع ضحايا جراء إطلاق الرصاص العشوائي احتفالاً بنجاح الطلاب.
وأشار العديد من أبناء الرقة إلى أن هذه الظاهرة تُمثل دليلا على التخلف وعدم الوعي، حسب وصفهم، مُطالبين بفرض عقوبات صارمة على مطلقي الرصاص في المناسبات.
وأكد الأهالي على ضرورة سنّ الجهات المختصة قوانين صارمة تمنع إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مع فرض غرامات كبيرة على المخالفين.
ورأى عدد من أبناء المدينة أن هذه الظاهرة تعتبر مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من قبل مختلف الجهات، بما في ذلك العائلة والمجتمع والسلطات المحلية، لضمان سلامة وأمن المجتمع.
ولفتوا إلى أهمية التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، خاصة بين فئة الشباب، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم بطرق آمنة وإيجابية.
وتعالت أصوات الرافضين لهذه الظاهرة لمناشدة جميع الجهات المعنية بالعمل الجاد للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وجعل مدينتهم آمنة لجميع السكان، حسب وصفهم.
ويرجح البعض أن ازدياد حوادث إطلاق النار في المناسبات أو خلال الاقتتال العشائري يعود إلى انتشار السلاح بشكل غير قانوني بين المدنيين، إضافة إلى ضعف سيطرة السلطات الأمنية على المنطقة، وفقدان بعض الأشخاص الشعور بالأمان.