أحياء دير الزور تتحول إلى مكبات نفايات وأماكن لتراكم الأنقاض

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تعاني العديد من الأحياء في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من ظاهرة تراكم النفايات والركام بشكل كبير.

وأدى هذا الأمر إلى تحول تلك الأحياء إلى مكبات نفايات ينبعث منها روائح كريهة وتنتشر فيها الحشرات والقوارض، مسببةً مخاطر صحية وبيئية جسيمة على الأهالي.

وأعرب سكان العديد من الأحياء، مثل حي الجبيلة وحي القصور، عن استيائهم الشديد من تراكم النفايات والركام في شوارعهم وأمام منازلهم.

ففي حي الجبيلة، يشكو السكان من قيام أصحاب المحلات التجارية الواقعة تحت مبنى سكني برمي بقايا الأحجار والرمل من أعمال البناء أمام المبنى، مما أدى إلى تراكمها وتكوين أكوام ضخمة تحولت مع الوقت إلى مكب نفايات بعد إضافة أكياس القمامة إليها، حسب العديد من الشكاوى.

وتزداد معاناة الأهالي مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تنبعث من هذه النفايات روائح كريهة تجذب الحشرات والقوارض، مما يُشكل خطرًا على الصحة العامة ويُهدد بانتشار الأمراض، وفق تعبيرهم.

ولا تقتصر ظاهرة تراكم النفايات والركام على حي الجبيلة فقط، بل تُعاني أحياء أخرى في المدينة من نفس المشكلة، مثل حي القصور الذي تُغطي شوارعه أكوام من الأوساخ والنفايات.

ويُطالب الأهالي في مختلف الأحياء بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة التي تُهدد صحتهم وبيئتهم.

وتقع مسؤولية معالجة مشكلة تراكم النفايات والركام في دير الزور على عاتق الجهات المعنية في البلدية التابعة للنظام، في حين يؤكد الأهالي على ضرورة أم تتخذ هذه الجهات خطوات عاجلة لتنظيف الشوارع والأحياء من هذه النفايات، وإيجاد حلول مستدامة لمنع تراكمها مرة أخرى.

وبالإضافة إلى مسؤولية الجهات المعنية، يلعب الأهالي دورًا هامًا في حل هذه المشكلة من خلال التزامهم بنظافة أحيائهم وعدم رمي القمامة في الشوارع، بحسب وجهة نظر عدد من أبناء المدينة.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هذه المشكلة قديمة متجددة ما يؤكد أن هناك تجاهل متعمد من النظام وجهاته الخدمية للوضع المتردي وأقصد هنا تراكم النفايات وأنقاض المباني المدمرة في عدد من أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرته وميليشياته”.

وأضاف أنه في الآونة الكثيرة تناقل عدد من سكان المدينة أن هناك ضغوطات لإجبارهم على ترك منازلهم أو بيعها بأسعار منخفضة جدا للمكاتب العقارية التي تتبع للميليشيات الإيرانية، وكل ذلك بهدف إحلال عوائل الميليشيات محل العائلات الأصلية من سكان دير الزور، حسب رأيه.

ويعاني قاطنو الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام قبل عدة أعوام بعد انسحاب تنظيم داعش منها، من تراكم أنقاض المباني المدمرة والتي لم يستطيع أصحابها إزالتها أو نقلها لتواجد معظمهم خارج المدينة، واستمرار النظام برفض نقل هذا الركام بنفسه أو عبر وكالة رسمية من أصحاب تلك المباني لأشخاص آخرين.

وأكد قاطنو تلك الأحياء أن أنقاض المباني المدمرة ما تزال تملأ الشوارع وتمنع حركة المواطنين بشكل جيد، كما أنها باتت مكاناً لتجمع القوارض والحيوانات الشاردة مثل الكلاب والقطط، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة الناجمة عن تراكم القمامة.

مقالات ذات صلة