درجات الحرارة المرتفعة تفاقم معاناة السوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي، يلجأ الأهالي في مناطق النظام إلى حيل متعددة ووسائل تقليدية للتغلب على هذا الواقع الصعب، حيث تصل ساعات التقنين الكهربائي في بعض المناطق إلى أكثر من عشر ساعات متواصلة مقابل ساعة وصل واحدة، مما يزيد من صعوبة التعايش مع موجات الحر.

في مدينة التل بريف دمشق، يصف السكان منازلهم بأنها “أفران مشتعلة” بسبب الحرارة الشديدة. يستخدم الأهالي ألواح الثلج لتبريد مياه الشرب، بينما تُشغل المراوح الصغيرة على الطاقة البديلة إذا توفرت، لكن ارتفاع تكاليف هذه الحلول يجعل الكثير من العائلات غير قادرة على تأمين حتى أبسط الوسائل للتخفيف من حرارة الصيف.

تزيد الحاجة إلى استهلاك المياه بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يضطر السكان للاستحمام بالمياه الباردة خلال النهار كوسيلة وحيدة لتخفيف الشعور بالحر، إلا أن هذه الحاجة المتزايدة تُثقل كاهل الأسر مالياً، حيث يلجأ الكثيرون إلى شراء مياه الصهاريج بسبب نقص المياه المتاحة عبر الشبكات العامة.

في ظل استمرار موجات الحر وارتفاع أسعار وسائل التبريد، يجد سكان دمشق وريفها أنفسهم بين مطرقة الحرارة العالية وسندان الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، يبحث الكثيرون عن أي وسيلة متاحة لتخفيف معاناتهم، من بينها الجلوس في الحدائق العامة أو الصعود إلى أسطح الأبنية بحثاً عن القليل من البرودة.

يبقى الوضع الاقتصادي المتردي وغلاء المعيشة أكبر تحدٍ يواجه السوريين، حيث تزيد أسعار الكهرباء والوقود بشكل مستمر، ما يجعل الاعتماد على المولدات الخاصة أو الطاقة البديلة مكلفاً للغاية، في ظل غياب حلول جذرية، تستمر المعاناة وسط توقعات بارتفاع درجات الحرارة أكثر خلال الأسابيع المقبلة.

يستمر السوريون في البحث عن حلول بديلة للتعامل مع حرارة الصيف المرتفعة، لكن الأزمة الاقتصادية وانقطاع الكهرباء يجعل من التعايش مع هذا الواقع تحديًا يوميًا، تبقى الحاجة ماسة إلى حلول مستدامة لتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

مقالات ذات صلة