تفيد الأخبار الآتية من مخيم الهول بريف الحسكة شرق سوريا، بأن دفعة جديدة من العائلات السورية تستعد للخروج من المخيم، في خطوة تعيد ملف إعادة دمج سكان المخيم إلى الواجهة.
وفي التفاصيل، تم إبلاغ حوالي 90 عائلة سورية تنحدر من محافظة دير الزور بالتجهز للخروج من المخيم خلال اليومين المقبلين.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة قام بها وفد من شيوخ عشائر دير الزور إلى الحسكة مؤخراً لمناقشة عملية الخروج المتعثرة، والتي كان من المفترض أن تتم قبل عيد الأضحى المبارك نهاية أيار/مايو الماضي.
وفي السياق، أكد مصدر خاص من المنطقة الشرقية لمنصة SY24، بأن إدارة مخيم الهول أبلغت العائلات بأن تتجهز ليكون الخروج ضمن الأيام القريبة خلال هذا الأسبوع، موضحاً أن العدد المقرر كان 70 عائلة، ولكن خلال اليومين الماضيين تم إضافة 20 عائلة جديدة ليصبح إجمالي عدد العائلات التي سوف تخرج من المخيم 90 عائلة.
وأشار إلى أن مسار خروج دفعة العائلات لا يختلف عن المسار السابق، أي بعد التشييك والإجراءات الأمنية في المخيم يتم نقل العائلات إلى المجلس المدني في دير الزور وبعدها كل كفيل يأخذ العوائل التي تكفل بها إلى مناطقها في دير الزور وريفها.
ونقل مصدرنا مخاوف العائلات من التأجيل المتكرر لعملية إخراجهم من المخيم، مرجعاً السبب إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تقوم بها إدارة المخيم قبل إخراج أي فرد من المخيم.
يذكر أنه في أيار/مايو الماضي، خرجت دفعة عائلات سورية من مخيم الهول عددها 69 عائلة، تاركين خلفهم سنوات من المعاناة والنزوح.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي للتحالف الدولي بانخفاض عدد سكان مخيم الهول اعتباراً من 26 يونيو/حزيران، مشيراً إلى أن عمليات إعادة الاندماج في العراق وسوريا ساهمت في تمكين عملية استقرار العائلات العائدة.
وبلغ العدد الإجمالي لسكان المخيم 41,074 شخصاً، موزعين كالتالي: 18,160 عراقياً، 16,503 سوري، 6,411 من جنسيات أخرى، حسب المصدر ذاته.
وتشكل خطوة إعادة وإخراج العائلات من مخيم الهول جزءاً من الجهود المستمرة لإعادة دمج سكان المخيم في مجتمعاتهم الأصلية، وسط مساعي الجهات الخدمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتوفير وتأمين كل ما يلزم لهذه العائلات.
