شهدت مدينة الشدادي بريف محافظة الحسكة شرق سوريا، حادثة مقلقة تمثلت في انفجار بطاريات طاقة شمسية في أحد المنازل.
وأثار هذا الحادث موجة من القلق والتساؤلات بين السكان، حول سلامة استخدام أنظمة الطاقة الشمسية في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديد الذي تشهده المنطقة.
وفي أعقاب الحادث، صدرت تحذيرات للسكان بضرورة التأكد من سلامة بطاريات الطاقة الشمسية وصيانتها بشكل صحيح، مع التشديد على أهمية تجنيب هذه البطاريات التعرض المباشر لأشعة الشمس أو وضعها في مناطق شديدة الحرارة.
ومع ذلك، فقد أثار هذا الحادث جدلاً بين الأهالي حول الأسباب الحقيقية وراء انفجار البطاريات، فبينما ربط البعض الحادث بارتفاع درجات الحرارة، أشار آخرون إلى احتمالية وجود مشاكل في منظومة الشحن أو التوصيلات الكهربائية.
وقد برزت عدة آراء ونظريات حول أسباب الانفجار، منها: احتمالية حدوث شحن زائد للبطاريات دون وجود تصريف كافٍ للكهرباء، مشاكل في جودة البطاريات المحلية الصنع، أخطاء في توصيل الألواح الشمسية بالبطاريات، إضافة إلى عدم وجود تهوية كافية للبطاريات، خاصة في البطاريات المحلية.
وكإجراء احترازي، اقترح بعض السكان وضع البطاريات في أماكن معزولة وآمنة لحماية أفراد الأسرة في حال حدوث انفجار مماثل.
يُذكر أن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية اتباع إرشادات السلامة عند استخدام أنظمة الطاقة الشمسية، وضرورة الاستعانة بخبراء مؤهلين لتركيب وصيانة هذه الأنظمة.
كما يبرز الحاجة إلى زيادة الوعي العام حول الاستخدام الآمن لتقنيات الطاقة المتجددة في ظل الظروف المناخية القاسية، وفق تحذيرات عدد من أبناء المنطقة.
وتتعالى الأصوات لتشديد الرقابة على جودة البطاريات المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية وتطوير معايير سلامة أكثر صرامة، حسب الأهالي.
ويعاني سكان مدينة الحسكة من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، مما يسبب لهم مشقة كبيرة خاصة في ظل الأجواء الحارة والحاجة الماسة للمياه، في حين يعرب العديد من الأهالي عن استيائهم الشديد من تردي الخدمات، خاصة انقطاع التيار الكهربائي.
