هزّ انفجار ضخم محيط مدينة بانياس على الساحل السوري بعد منتصف الليلة الماضية، نتيجة استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام: إن “العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس، مستهدفاً إحدى النقاط في محيط المدينة، مما أسفر عن بعض الخسائر المادية”، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
مصادر متطابقة أشارت إلى أن الغارات الجوية استهدفت منظومة دفاع جوي تابعة لميليشيات إيرانية في منطقة عرب الملك على الشريط الساحلي لمدينة بانياس، حيث سُمع صوت انفجار قوي هز المنطقة.
يأتي هذا القصف في إطار تصعيد عسكري غير مسبوق من الجانب الإسرائيلي، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة عدة مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في سوريا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
بينما يحتفظ النظام السوري بحق الرد على الجانب الإسرائيلي، فقد واصل قصف المدنيين في الشمال السوري، صباح اليوم الثلاثاء، شن النظام هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مناطق عدة.
وأفاد المراسل نقلاً عن الدفاع المدني السوري بأن “النظام شن هجمات بسبع طائرات مسيرة انطلقت من مناطق سيطرته في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، واستهدفت عدداً من مركبات المدنيين وآليات زراعية”.
وتضمنت الهجمات استهداف أربع مركبات مدنية وآلية زراعية من نوع “فان”، سيارة نقل ركاب، شاحنة، وجرار زراعي، فيما انفجرت إحدى المسيرات قبل الوصول إلى هدفها.
وتزامنت هذه الهجمات مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وحذر الدفاع المدني من خطورة هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين في شمال غربي سوريا، خاصة مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، مؤكداً أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر سبل عيشهم.