افتتحت مديرية التربية في إدلب عدة نوادي صيفية ضمن المدارس العامة لأطفال الفئة الأولى والثانية اعتباراً من الأول من تموز الجاري حتى نهاية شهر آب.
“أم تيم”، سيدة في الثلاثينات من العمر، أم لثلاثة أطفال، تسكن في مدينة أريحا جنوبي إدلب، سجلت أطفالها في النادي الصيفي التابع لمدرستهم، وذلك لزيادة خبرتهم في المواد التعليمية الأساسية وترفيههم بالأنشطة التي يقدمها النادي.
تقول: “استمرارية التعليم ضرورية جداً للأطفال، فهي تساعدهم في تثبيت المعلومات في أذهانهم، دون الخوف من نسيانها، إضافة إلى وجود مساحة جيدة من اللعب تزيد من رغبتهم في الالتحاق بالنادي”.
يعد استمرار التعليم من أهم أهداف الأندية الصيفية التي يقدمها الكادر التدريسي، كما تقول “فاطمة”، 25 عاماً، معلمة تربية في مدرسة “إبراهيم هنانو” بمدينة أريحا.
تضيف “فاطمة” أن المدرسة عقدت اجتماعاً شاملاً للكادر التدريسي عقب انتهاء العام الدراسي، وطرحت من خلاله فكرة افتتاح نادي صيفي بالتعاون مع المنظمة الداعمة، ليكون هذا المشروع مجاناً بشكل كامل.
يستهدف النادي الصيفي التابع للمدارس العامة الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً.
تحدثنا “فاطمة” عن أهم الخدمات التي يقدمها النادي الصيفي في مدرستها، فتقول: “يقدم الكادر التدريسي دورات تقوية في المواد التعليمية الأساسية كاللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، إضافة إلى النشاطات الترفيهية التي يقضي الطفل من خلالها أوقاتاً ممتعة من اللعب واللهو مع زملائه”.
يعتمد الكادر التدريسي على تبسيط المعلومات للطلبة عن طريق نشاطات ترفيهية، تشجع الطلاب على التعلم بشكل أسرع.
تشير المعلمة إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين التدريس في الدوام المدرسي والنادي الصيفي، وتقول: “المنهاج المدرسي له وقت محدد لانتهائه، أما النادي فهو مجرد مراجعة للمعلومات ضمن نشاطات تعليمية محببة للأطفال”.
تحصل المدارس العامة والخاصة على ترخيص بافتتاح نادي صيفي من مديرية التربية في إدلب، وتعمل المدارس العامة بشكل مجاني، بينما تخصص المدارس الخاصة رسوم تسجيل تدفع لمرة واحدة تتفاوت حسب المدرسة والخدمات المتوفرة، وتتراوح بين 15 و60 دولاراً.معدلة 11:57