وأوضح بيان صادر عن “الأسايش” وهو الجهاز الأمني التابع لقسد أن العملية الأمنية، التي وصفت بأنها “معقدة وحساسة”، أسفرت عن اعتقال المدعو خالد حسن السلوم، الملقب بـ “أبو فاطمة الشعيطي”، في بلدة غرانيج الواقعة في ريف دير الزور الشرقي.
وذكر البيان أن “الشعيطي” كان يشغل منصباً رفيعاً في التنظيم، حيث تولى مسؤولية “أمير الخدمات المالية” في محافظة دير الزور.
وأضاف أن المعتقل كان يعمل كمساعد مباشر لقيادي آخر في التنظيم يدعى “أبو صهيب العراقي”.
وفي سياق متصل، أشارت المعلومات الواردة إلى أن “الشعيطي” سبق وأن ظهر في مقطع فيديو دعائي للتنظيم، حيث قام بتحريض عناصر داعش على مواصلة القتال قبل طردهم من دير الزور على يد قوات قسد والتحالف الدولي.
ومما يزيد من أهمية هذا الاعتقال، أفاد بيان “الأسايش” بأن المدعو “أبو فاطمة الشعيطي” كان يتولى قيادة إحدى أخطر الخلايا التابعة لتنظيم داعش، والتي تخصصت في تنفيذ عمليات الاغتيال ضد خصوم التنظيم وأهداف أخرى في المنطقة.
وتأتي هذه العملية النوعية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها قوات قسد بالتعاون مع التحالف الدولي، بهدف تفكيك شبكات داعش وإضعاف قدراته العملياتية في شرق سوريا.
وأكدت “الأسايش” على استمرار عملياتها الأمنية بالتنسيق مع شركائها في التحالف الدولي، مشددة على عزمها مواصلة ملاحقة فلول التنظيم وتجفيف منابع الإرهاب في المنطقة.
واعتبر الناشط يوسف الشامي المهتم بالتطورات شرق سوريا والبادية في حديثه لمنصة SY24، أن هذه العملية تمثل ضربة قوية لتنظيم داعش في المنطقة، خاصة مع اعتقال قيادي بارز كان مسؤولاً عن إدارة الشؤون المالية للتنظيم، مما قد يساهم في الكشف عن مصادر تمويله وشبكاته اللوجستية، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه من الملاحظ ارتفاع وتيرة العمليات الأمنية للتحالف الدولي بالاشتراك مع قسد ضد تنظيم داعش، والذي ينشط بقوة في منطقة بادية ريف حمص الشرقي التي تعتبر مركزا مهماً لانطلاق عملياته باتجاه الرقة ودير الزور والحسكة، ومن هنا يمكن الربط بين ظهور هؤلاء القادة البارزين لداعش كخلايا متغلغلة بين المدنيين شرق سوريا وبين العمليات في البادية السورية.
وقبل أيام، نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات قسد شرقي سوريا، عملية أمنية ناجحة في بلدة تل حميس بريف القامشلي الجنوبي.
وأوضح بيان صادر عن قسد أن المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وقد تم تحديد مكان اختبائهم في خيمة بريف بلدة تل حميس بعد جهود حثيثة في التعقب والرصد، حيث كانوا قد تنقلوا من منطقة الدشيشة متنكرين كرعاة للأغنام.12:01