لقي رجل الأعمال السوري البارز “براء قاطرجي” مصرعه في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته على الحدود السورية اللبنانية يوم أمس الاثنين، وأفادت الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام أن قاطرجي، المقرب من رأس النظام السوري، تعرض لعملية تصفية ممنهجة حيث أظهرت الصور من موقع الاستهداف احتراق السيارة المستهدفة وسط استنفار أمني كبير وانتشار للقوات النظامية في موقع الحدث.
علاقاته الوثيقة مع النظام
يتمتع براء قاطرجي بعلاقات قوية مع ضباط ومسؤولين داخل حكومة النظام، مما جعله أحد أبرز رجال الأعمال المؤثرين في سوريا. قاطرجي وأشقاؤه أسسوا ميليشيا مسلحة تُعرف باسم “مجموعة القاطرجي”، التي شاركت بشكل مباشر في جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري وقد ارتبط اسمه بشبكات فساد مالي وإداري واسعة النطاق.
عقوبات أمريكية ودور مشبوه
أُدرج اسم “براء قاطرجي” على لائحة العقوبات الأمريكية في عام 2018 وفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، ولعب دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم داعش، حيث كان ينقل شاحنات القمح والنفط والفيول وشحنات الأسلحة للنظام، كما كان قاطرجي سمساراً في صفقات مماثلة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما أضاف إلى سجله سلسلة من الأنشطة المشبوهة التي دعمت النظام السوري وأطالت أمد الصراع.
يعد مقتل “القاطرجي” تطوراً لافتاً في الصراع السوري، حيث يمثل ضربة قوية لأحد أبرز الأذرع المالية للنظام، يعكس هذا الحدث التدخلات الخارجية المستمرة والتعقيدات التي يواجهها الوضع السوري، خاصة في ظل الدور الذي يلعبه رجال الأعمال المرتبطين بالنظام في دعم وتمويل العمليات العسكرية والأنشطة غير القانونية.
