شهدت عدة قرى وبلدات في منطقة “المرج” بريف دمشق تسجيل أكثر من 70 إصابة بضربة شمس خلال الأسبوع الجاري، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات والنقاط الطبية في المنطقة، وسط إهمال خدمي وغياب الرعاية الطبية اللازمة داخل المستشفيات الحكومية والنقاط الطبية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأضاف أن معظم شوارع بعض القرى مثل البلالية، القاسمية، مرج السلطان، قيسا، ودير سلمان وغيرها من المناطق في ريف دمشق قد شهدت انعدام الحركة خلال فترة الظهيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والخوف من تعرض الأهالي لضربات الشمس، وقال: إن “الشوارع باتت شبه خالية خلال الفترة الممتدة بين الساعة 11 صباحاً وحتى الرابعة عصراً، حيث أُجبر الأهالي على البقاء في منازلهم تفادياً لتعرضهم لضربة شمس محتملة.”
تزامن ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة حرارة المنازل، مما جعل من الصعب تشغيل أدوات التبريد بسبب زيادة ساعات التقنين حيث يتم تزويد المنطقة بالكهرباء ثلاث ساعات فقط خلال 24 ساعة، هذا الوضع دفع الأهالي إلى القيام بشراء حاجياتهم اليومية من الأسواق إما في الصباح الباكر أو بعد الخامسة عصراً.
وليس هذا فحسب، بل أكد مراسلنا أن الحالات التي تصاب بضربة شمس في الغوطة الشرقية ومنطقة المرج تتكبد عناء الذهاب إلى المراكز الطبية والمستشفيات، خاصة أهالي القرى الصغيرة والبعيدة عن المراكز الصحية، وتعاني هذه المناطق بالأساس من إهمال خدمي وطبي كبيرين وبشكل متعمد من قبل قوات النظام بعد أكثر من ست سنوات على سيطرتهم على المنطقة.
يظهر الوضع في ريف دمشق تدهوراً كبيراً في الخدمات الصحية، مع ارتفاع حالات الإصابة بضربات الشمس وغياب الرعاية الطبية الكافية، يحتاج الأهالي إلى اهتمام أكبر من الجهات الصحية لتوفير الرعاية اللازمة والحد من مخاطر التعرض لضربات الشمس، خصوصاً في ظل الظروف المناخية الصعبة وانقطاع التيار الكهربائي المستمر، إن تدهور الخدمات الطبية والإهمال المستمر يفاقمان معاناة السكان بشكل كبير.