شهدت مدينة الرقة شرق سوريا مؤخراً سلسلة من الفعاليات الثقافية الهادفة إلى تعزيز التماسك المجتمعي ودمج النساء العائدات من مخيم الهول وأطفالهن في المجتمع المحلي.
وفي التفاصيل، قدمت منظمة “يم” بالتعاون مع نادي أطفال مرضى السكر في الرقة مسرحية بعنوان “أحلام يقظة”.
أقيم العرض في مقر النادي وحضره الأطفال المرضى مع ذويهم، بالإضافة إلى مجموعة من النساء العائدات من مخيم الهول مع أطفالهن. كما شهد العرض حضوراً لافتاً من المثقفين وأصدقاء النادي.
وفي سياق متصل، نظمت منظمة الغيث للتنمية المنتدى الحواري الثاني تحت عنوان “التماسك المجتمعي”، وذلك بدعم من المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) وضمن إطار حملة “حكايا”.
وشارك في هذا المنتدى عشرون سيدة، نصفهن من العائدات من مخيم الهول والنصف الآخر من المجتمع المحلي.
وركز المنتدى على تقريب وجهات النظر بين الطرفين حول قضايا محددة، وذلك بهدف تحقيق أثر إيجابي في عملية دمج العائدات مع المجتمع المحلي وتعزيز التماسك المجتمعي.
وتأتي هذه الجهود في إطار مساعٍ أوسع لإعادة تأهيل ودمج الأفراد العائدين من مخيم الهول في نسيج المجتمع السوري، حسب القائمين على هذه المبادرات.
وأثارت هذه المبادرات ردود فعل إيجابية واسعة من قبل أهالي الرقة، الذين رحبوا بهذه الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة المجتمعية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في المنطقة.
وتعكس هذه الفعاليات الثقافية والحوارية، بحسب ما تؤكد الكثير من المصادر المهتمة بملف المنطقة الشرقية ومنها ناشطات في مجال المناصرة الإنسانية لمنصة SY24، تعكس أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات المحلية والدولية في دعم عملية المصالحة والتعافي المجتمعي في مناطق ما بعد الصراع، وتسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه عملية إعادة الإدماج والتماسك الاجتماعي في سوريا.
الجدير بالذكر، أن مدينة الرقة شهدت مؤخراً عقد مؤتمر بشأن إعادة الدمج المجتمعي للعائدين من مخيم الهول بريف الحسكة، تحت شعار “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”.
وشارك في المؤتمر مجلس الرقة المدني وممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى مركز الرعاية الاجتماعية والوكالة الأمريكية (برنامج الخدمات الأساسية)، وأكثر من 30 منظمة دولية ومحلية عاملة في الرقة.
