شهدت مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً غير مسبوق صباح أمس الأحد، حيث استهدفت 13 طائرة انتحارية مسيرة انطلقت من مواقع قوات النظام، سيارات ومناطق مدنيّة في بلدة النيرب وأطرافها، وأطراف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، ويعد هذا الهجوم الأوسع بالطائرات المسيرة على البيئات المدنية في المنطقة منذ بداية العام الحالي 2024.
وذكر الدفاع المدني السوري أن هذه الهجمات أسفرت عن تدمير 7 سيارات مدنيّة، من بينها سيارة لنقل الخبز على طريق سرمين – النيرب، وآلة حفر الآبار، بينما استهدفت الطائرات المسيرة باقي الهجمات على مبانٍ سكنية وأراضٍ زراعية.
وفي نفس اليوم، استهدفت قوات النظام بقصف مدفعي الأحياء السكنية في قريتي البارة وكنصفرة في ريف إدلب الجنوبي. لم تسجل إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على الممتلكات.
وعلى الجانب الآخر، شهدت مناطق متفرقة من الشمال السوري حوادث مؤسفة، حيث توفي طفل غرقاً أثناء السباحة في مسطح مائي قرب مخيم “كرفانات سجو” بريف حلب الشمالي، فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري انتشلت جثمان الطفل ونقلته إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتسليمه لذويه.
كما تعرضت المنطقة لعدة حوادث سير في نفس اليوم، أسفرت عن إصابة طفلة وأمها بحالة إغماء، بالإضافة إلى مدنيين آخرين إذ وقعت الحوادث على طرق مختلفة، منها طريق أريحا – نحليا، وطريق كفريحمول، وانحراف جرار زراعي عن مساره على طريق قرية فليون، وحادث بدراجة نارية في ريف إدلب الشمالي، وانزلاق سيارة على طريق الملحق الشرقي لمدينة عفرين، وانحراف سيارة عن مسارها في مدينة جرابلس وفق ما أكده الدفاع المدني.
واندلعت ثلاثة حرائق في يوم واحد استجابت لها فرق الإطفاء حيث اقتصرت الأضرار على الماديات، الأول في مخيم القلعة بناحية جنديرس في ريف عفرين تضررت أربع خيام للمهجرين، والثاني في سيارة بمدينة أعزاز شمالي حلب، والثالث في مستودع لمادة التبن في بلدة الفوعة جنوبي إدلب.
تعكس الأحداث الأخيرة سواء قصف الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي على مناطق ريف إدلب الجنوبي واستمرار الحرائق وحوادث السير وغيرها الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا، رغم الجهود المحلية المستمرة تظل الحاجة ملحة لدعم المجتمع الدولي لتحسين الظروف وحماية المدنيين من تداعيات الصراع المستمر.