أزمة الكهرباء في دمشق وريفها.. معاناة مستمرة بلا حلول
أعلن مدير كهرباء دمشق وريفها في حكومة النظام أمس عن زيادة فترات التقنين الكهربائي حتى بداية الشهر المقبل،
متحدثاً عن وضع سيء للكهرباء ستشهده الفترة القادمة. وأرجع ذلك إلى انخفاض كميات التوليد وتأثيرها على طول ساعات التقنين في ريف دمشق.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن الوضع الصعب الذي كشف عنه مدير الكهرباء يوضح حقيقة أزمة الكهرباء
التي يعيشها الأهالي في مناطق النظام،
خاصة الريف، مبرراً أن حصة الكهرباء للأهالي قبل أيام كانت تتراوح بين 3 إلى 5 ساعات خلال 24 ساعة.
في حين أكد الأهالي عدم توزيع ساعات التقنين بين المناطق بشكل عادل، حيث تحكمها سياسة “خيار وفقوس”. فهناك مناطق معينة تتمتع بساعات كهرباء إضافية عكس باقي البلدات التي تصلها ساعة واحدة أحياناً مقابل 12 ساعة قطع.
وتعتمد معظم المناطق في دمشق وريفها على التقنين الكهربائي الذي يصل إلى ساعات طويلة من القطع
مقابل ساعات محددة وقليلة من الكهرباء، في حين تغوص معظم الشوارع والأحياء السكنية في ظلام دامس.
يأتي هذا الوضع المزري للكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف
وزيادة حاجة الأهالي إلى استخدام الكهرباء للتبريد وتشغيل الأدوات الكهربائية والإنارة.
مسألة انقطاع التيار الكهربائي تشكل أزمة حقيقية تزيد من معاناة السوريين في مناطق سيطرة النظام.
وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24 وضع الكهرباء في ريف دمشق وذكر مراسلنا حينها أن هناك بعض الأحياء لا يصلها التيار الكهربائي أبداً،
ومنها ما يصل بكهرباء ضعيفة ومتقطعة. فضلاً عن سوء توصيل الكابلات التي يقوم بها الأهالي بمفردهم بسبب عدم تعاون عمال الكهرباء معهم عند طلبهم لإصلاحها.
وأسفرت هذه الحال في الأحياء المعدومة من الكهرباء عن حدوث سرقات متتالية للأكبال الرئيسية.
قدم الأهالي العديد من الطلبات إلى مؤسسة الكهرباء وإلى محافظة ريف دمشق لتخديم بعض الأحياء بالكابلات الهوائية ووصلها على الأعمدة الرئيسية لتغذية هذه الأحياء.
لكن الرد في كل مرة كان بأن الشركة تفتقر إلى هذه الكابلات في الوقت الحالي.
تعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمات متعددة، في مقدمتها أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل أحياناً لأكثر من 22 ساعة.
وتزيد الأزمة خصوصاً في فصل الصيف، وسط فشل النظام السوري في حل هذه الأزمات وتراكمها.
تستمر أزمة الكهرباء في دمشق وريفها مع غياب الحلول الجذرية وتزايد معاناة الأهالي يوماً بعد يوم في ظل حرارة الصيف وقلة الموارد المتاحة.