تفيد الأنباء الواردة من مدينة الحسكة شرق سوريا، بتوقف توقفت 30 مولدة كهرباء عن العمل في عدة أحياء، بسبب عدم تزويدها بالمازوت المخصص من قبل لجنة المحروقات.
وذكر صاحب 11 مولدة اشتراك في المدينة، أنه توجه مع ثلاثة من أصحاب المولدات الأخرى إلى لجنة المحروقات لاستلام وصل مخصص للحصول على المازوت، إلا أنهم فوجئوا برفض منحهم الوصل رغم تزويد مولدات أخرى في المدينة بالوقود.
ولفت إلى أن المولدات المتوقفة كانت تزود مئات المنازل والمحال التجارية بالكهرباء، حسب تعبيره.
من جانبه، أفاد مصدر في لجنة مولدات الحسكة التابعة للبلدية، بأنهم يعملون مع مجلس المدينة ولجنة المحروقات على إعادة تزويد هذه المولدات بالمازوت، دون توضيح سبب قطع الوقود عن هذه المولدات تحديدًا.
ونبّه إلى أن لجنة المحروقات خفضت كمية المازوت المخصص للمولدات بنسبة تقارب 30%، مما أدى إلى تقليص ساعات تشغيل المولدات في المدينة.
وفي هذا الجانب، استنكر عدد من سكان المنطقة توقف المولدات عن العمل، إذ قال الناشط الإنساني أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، أن “توقف المولدات عن العمل يأتي في ظل أزمة الكهرباء المستمرة شرق سوريا، حيث تعتمد العديد من المناطق على المولدات الخاصة لتوفير الطاقة الكهربائية للسكان والمحال التجارية”.
وأشار الحسكاوي إلى أن معاناة الأهالي من مولدات أمبيرات الكهرباء ليست بجديدة، بل بين فترة وأخرى يشتكي السكان سواء من غلاء أسعار الأمبيرات أو من الأعطال في مولدات الكهرباء، وسط عدم تلقيهم أي رد على الشكاوى الموجهة للجهات المختصة، وفق تعبيره.
ويعاني سكان المنطقة الشرقية من أزمة كهرباء خانقة تتزامن مع موجة حر شديدة تجتاح المنطقة، مما فاقم من معاناة الناس وازداد سخطهم على أصحاب الأمبيرات وشركة الكهرباء.
ويتهم بعض السكان أصحاب الأمبيرات ببيع المازوت المخصص لتشغيل المولدات في السوق السوداء بدلاً من استخدامه لتوفير الكهرباء للسكان، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المازوت، حسب تعبيرهم.