نظّم مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة شرق سوريا، مبادرة ترفيهية تهدف إلى دمج الأطفال الخارجين من مخيم الهول مع المجتمع المحلي.
وحسب هيئة الثقافة التابعة لمجلس الرقة التنفيذي، شارك في البرنامج 18 طفلاً وطفلة، بعضهم من الخارجين من مخيم الهول والبعض الآخر من المجتمع المضيف.
ويركز النشاط على مجال الفن التشكيلي، وهو جزء من جهود أوسع تهدف إلى مساعدة الأطفال على التخلص من الآثار السلبية لتجربتهم في المخيم.
ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة أسبوع كامل، وسيختتم برحلة ترفيهية إلى المواقع الأثرية في مقاطعة الرقة.
ولاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من قبل أهالي المنطقة، مما يعكس الدعم المجتمعي لجهود إعادة دمج الأطفال الخارجين من المخيم.
ويأتي هذا النشاط في إطار الجهود المستمرة لمعالجة التحديات الاجتماعية والنفسية التي يواجهها الأطفال الذين عاشوا في ظروف صعبة في مخيم الهول، حسب القائمين على هذه المبادرة.
وتهدف السلطات المحلية من خلال هذه المبادرات إلى تسهيل عملية الاندماج وتوفير فرص للتفاعل الإيجابي بين جميع أفراد المجتمع، وفق ذات المصادر.
تجدر الإشارة إلى أن نجاح مثل هذه البرامج قد يشكل نموذجًا يحتذى به في مناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة في إعادة دمج الأطفال المتأثرين بالنزاعات والظروف الصعبة، حسب مراقبين.
يشار أيضا إلى أن مجموعة من المنظمات في شرق سوريا أ طلقت مبادرة “منكم وفيكم” مطلع شهر تموز/يوليو الجاري، تهدف إلى دعم ودمج النساء العائدات من مخيم الهول في المجتمع المحلي بريف دير الزور شرق سوريا.
وتتضمن المبادرة سلسلة من الأنشطة والجلسات التي تركز على الدعم النفسي والاجتماعي للعائدات.
وتعتبر هذه الحملة خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة وتعزيز التماسك الاجتماعي، بحسب عدد من أبناء المنطقة.