مخلفات الحرب.. خطر يوم يواجه سكان الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

شهدت مناطق شمال غربي سوريا، يوم أمس الأربعاء، ثلاثة حوادث مأساوية تسببت بها مخلفات الحرب والأجسام غير المنفجرة، وأسفرت عن إصابات بين المدنيين معظمهم من الأطفال، فقد تحولت هذه المخلفات إلى مصدر دائم للموت في المنطقة، بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة قصف النظام وروسيا المستمر لسنوات.

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أصيب أربعة أطفال بجروح خطيرة إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في قرية بريف عفرين شمال غربي حلب، وقد استجابت فرق الدفاع المدني السوري للحادث ونقلت المصابين إلى المستشفى.

وفي قرية كورين بريف إدلب، أصيب طفل آخر يبلغ من العمر 12 عامًا بجروح بليغة إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء وجوده في حقل قرب منزله، الطفل “جودت ياسر عطار” هو ضحية جديدة لمخلفات الحرب، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال النصف الأول من عام 2024 لخمسة حوادث انفجار، تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة عشرة أطفال بجروح، وفقًا لما أكده “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري لمنصتنا.

وأضاف” قطيني” أن يوم أمس شهد ثلاث حوادث مختلفة لانفجار مقذوفات نارية من مخلفات الحرب، استجابت لها فرق الإنقاذ، ففي مخيم عطاء بالقرب من قرية الشيخ بحر شمالي إدلب، أصيب أربعة مدنيين من عائلة واحدة (أب وأم وطفليهما، أحدهما رضيع) بجروح خطيرة نتيجة انفجار مقذوف ناري.

تظل مخاطر مخلفات الحرب تهدد حياة المدنيين والأطفال في شمال غربي سوريا بعد سنوات طويلة من الحرب المستمرة، وأكد قطيني أن الأهالي يواجهون هذه المخاطر بشكل يومي رغم جهود الفرق المستمرة في إزالة المخلفات وإتلافها، وحملات التوعية حول خطورتها.

يعيش المدنيون في الشمال السوري وسط تهديد مستمر من مخلفات الحرب، مما يتطلب جهودًا مضاعفة من المجتمع الدولي لدعم عمليات إزالة الألغام وتوعية السكان بمخاطرها، لضمان حياة آمنة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة في المنطقة.

إرث طويل الأمد تتركه مخلفات الحرب، بمخاطر كبيرة تهدد حياة المدنيين والأطفال بعد أكثر من 13 عامًا على حرب النظام وروسيا وقصفهم المناطق المأهولة بذخائر متنوعة، تترك الكثير من الذخائر غير المنفجرة.

مقالات ذات صلة