أثارت حادثة اختطاف السيدة “خديجة الفلاح” وثلاثة من أبنائها أثناء ذهابهم إلى لبنان من مدينة الصنمين شمالي درعا، منتصف تموز الجاري موجة غضب واسعة في المنطقة، حيث قامت عصابات مسلحة بقيادة المدعو “شجاع العلي” التابع للفرقة الرابعة بتنفيذ الجريمة، وتفاقم الغضب بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر تعرض العائلة للتعذيب الجسدي والنفسي.
نشطت عصابات الخطف والابتزاز في مناطق النظام بشكل ملحوظ، خاصة في ريف حمص الذي بات مقرًا رئيسيًا لمجموعات مسلحة تمتهن الخطف والقتل بهدف الحصول على فدية مالية من ذوي المخطوفين.
وذكرت مصادر متطابقة أن العصابة طلبت مبالغ مالية كبيرة وصلت لآلاف الدولارات مقابل الإفراج عن العائلة، وسط مطالبات شعبية بتصعيد أمني في المنطقة وإغلاق الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان ومهاجمة المقرات الأمنية للضغط على العصابة.
تعرضت العائلة المنحدرة من مدينة الصنمين إلى عملية الاختطاف في ريف محافظة حمص الغربي بالقرب من الحدود اللبنانية السورية وهم في طريقهم إلى لبنان، حيث كثرت حوادث الخطف المشابهة في مناطق النظام وتناول تقرير مفصل لمنصة SY24 قبل أيام حادثة اختطاف أخرى جرت في ريف حمص، كانت قد تعرضت لها شابة من ريف صافيتا أثناء توجهها إلى دمشق. طلب الخاطفون فدية بقيمة 60 ألف دولار لإطلاق سراحها.
كما تعرض ثلاثة شبان من ريف دمشق أثناء توجههم إلى لبنان لعملية اختطاف على يد ذات العصابة في ريف حمص الغربي، وانتشرت مقاطع فيديو توثق تعرضهم للتعذيب الجسدي لابتزاز ذويهم والحصول على فدية مالية تصل قيمتها لـ 40 ألف دولار.
وسط هذا الفلتان الأمني، تغيب الأجهزة الأمنية بشكل واضح عن التصدي لهذه العصابات، وتؤكد مصادر محلية أن الريف الغربي لمدينة حمص تحت سيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني، التي تحكمه المافيات وعلى رأسها عصابة المدعو “شجاع العلي”.
يُعد العلي أحد أبرز الشخصيات المقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني وشعبة المخابرات العسكرية، التي تتمركز قرب الحدود السورية اللبنانية وتمارس عمليات الخطف والقتل.