كشف بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، عن عجز هائل في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، حيث بلغ العجز نسبة 78 بالمئة من التمويل اللازم.
وقد تأثرت هذه النسبة بعدم تقديم المبالغ الضرورية لتمويل القطاعات الإنسانية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
بحسب ما تابعته منصة SY24، فإن التخفيض الكبير الذي قام به برنامج الأغذية العالمي (WFP) فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمساعدات الغذائية منذ بداية العام الحالي، بسبب نقص التمويل، دفع آلاف الأسر إلى حافة الجوع.
ووصلت نسبة العجز في تمويل المساعدات إلى 95 بالمئة، مما أجبر العديد من الأهالي على تقليص عدد الوجبات اليومية وزيادة ساعات العمل، واستغلال الأطفال في العمل لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
منسقو استجابة سوريا حذروا من استمرار هذا العجز في التمويل، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غرب سوريا.
وطالب البيان الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود لتقديم الدعم اللازم للنازحين داخل المخيمات، ودعا جميع المنظمات الإنسانية إلى توفير الحماية والدعم العاجل، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.
وأشار البيان إلى أن عدم قدرة الأمم المتحدة على تأمين الالتزامات المالية التي تعهد بها المانحون سابقاً خلال مؤتمراتهم، يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع.
كما لفت البيان إلى أن كافة الأرقام التي أعلنها المانحون تشمل جميع الأراضي السورية، إلا أن مناطق شمال غرب البلاد تعاني من عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، ما ينذر بنتائج كارثية على المدنيين عامةً والنازحين داخل المخيمات بشكل خاص.