تشهد مدينة دير الزور شرق سوريا أزمة إنارة حادة في شوارعها الرئيسية، مما أثار موجة من الاستياء والشكاوى بين السكان المحليين.
ووفق عدد من أبناء المدينة، فإن العديد من الشوارع والأحياء في المدينة تغرق في الظلام الدامس بعد حلول الليل، مما يشكل تهديدًا لسلامة المواطنين وخاصة النساء والفتيات.
وتفيد الأنباء الواردة من المدينة، بأن المناطق المتضررة تشمل الطريق بين جامع الصفا والبريد وشوارع الرصافة وأجزاء من حي الجبيلة، بما في ذلك المنطقة المحيطة بجامع الفردوس والحارة الممتدة من قهوة دوارة باتجاه مدرسة الريس فرحان.
ويشكو السكان من أن غياب الإنارة يجعل هذه المناطق عرضة للجريمة والتحرش، خاصة في ساعات المساء المبكرة.
وتشير بعض المصادر إلى أن عدم تركيب الإنارة في هذه المناطق يأتي بناءً على أوامر من الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.
كما يتهم بعض السكان بلدية دير الزور وممثلي الأمم المتحدة بالامتثال لهذه الأوامر على حساب أمن وسلامة المواطنين، وفق تأكيدهم.
ووسط كل ذلك، يطالب الأهالي السلطات المحلية بالتحرك العاجل لحل هذه الأزمة وتركيب إنارة كافية في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك مناطق العمال والرصافة والحويقة.
كما يدعون إلى زيادة التواجد الأمني في الشوارع لحماية المارة وخاصة في ساعات الليل، حسب تعبيرهم.
ويتعمد النظام السوري وأذرعه المحلية في دير الزور حرمان الأهالي من الخدمات كأداة لإجبارهم على بيع منازلهم، بحسب شهادات عدد من سكان المدينة في تقارير سابقة نشرتها منصة SY24.
ويؤدي التهميش الخدمي وتجاهل تضرر الطرقات وشبكات الصرف الصحي وانتشار أكوام القمامة وحتى أنقاض الأبنية المدمرة، إلى تدهور مستوى المعيشة وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
الجدير ذكره، أن الميليشيات الإيرانية ترتكب الكثير من الانتهاكات والجرائم وعلى رأسها السرقات، حيث تستغل ساعات الليل والظلام الذي تغرق فيه المدينة لسرقة المحال التجارية، ومثال ذلك ما حصل في رمضان الماضي، حيث استغلت الميليشيات المدعومة من إيران والمساندة للنظام فترة الإفطار لسرقة المحال التجارية.