قبل عامين، قام المزارع “يوسف” بتجربة زراعة شجرة الموز في أرضه الزراعية القريبة من مدينة دركوش غربي إدلب، وحقق نجاحاً كبيراً.
لأول مرة يزرع الموز في ريف إدلب، حيث اجتهد أحد مزارعي المنطقة في تنفيذ هذه التجربة بعد تجهيز أرضه بالأسمدة والمواد العضوية والبيوت البلاستيكية لجعلها صالحة للزراعة.
“يوسف نعمان”، 54 عاماً، أب لستة أولاد، يقيم في مدينة دركوش، ترك دراسته في سن مبكرة بسبب سوء الأوضاع المادية لعائلته، وركز اهتماماته على الزراعة، يملك يوسف أرضاً تبلغ مساحتها حوالي 15 دونماً، تحتوي على أنواع متعددة من الفواكه كالمانغا، والتفاح، والرمان، واللوزيات، والحمضيات.
في عام 2022، استورد يوسف حوالي 10 شجيرات من الموز من تركيا، وزرعها في أرضه بعد تزويدها بالأسمدة العضوية والكيمائية، وبناء بيوت بلاستيكية لحمايتها من العوامل الجوية، يقول “يوسف”: إن “شجرة الموز تحتاج إلى مناخ معتدل، بدرجة حرارة لا تقل عن 20 درجة ولا تزيد عن 30 درجة مئوية”.
تزرع شجرة الموز في فصل الربيع، وتبدأ بإعطاء الثمار بعد عام كامل من النمو، يقول يوسف: “ثمار الموز تقطف وهي خضراء، وتخمر في أكياس شفافة لمدة يومين حتى تأخذ اللون الأصفر”.
يوضح أيضاً أن شجرة الموز تُعرف بقتل نفسها، حيث تجف أوراقها بعد إعطاء الموسم وتعود لتنبت نبتة جديدة في فصل الربيع.
قام يوسف بتوزيع عدة شجيرات من الموز على زملائه لتشجيعهم على زراعة هذه الشجرة، على أمل تحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة والاستغناء عن استيراد الموز من الخارج.
يتميز الريف الغربي لمحافظة إدلب بخصوبته واحتوائه على الكثير من المواد العضوية المفيدة لنجاح النباتات، إضافة إلى المياه الوفيرة لقربها من مجرى نهر العاصي.
يواجه يوسف عدة صعوبات في تغطية تكاليف هذه الزراعة والمحافظة على نجاحها، ويأمل في الحصول على دعم من المنظمات أو الجهات المهتمة بتوفير بيوت بلاستيكية أو أسمدة عضوية لتشجيع استمرار هذه الزراعة.