في ديرالزور.. تحذيرات للمدنيين من التواجد قرب المقرات الأجنبية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أصدر ناشطون تحذيرات عاجلة لسكان محافظة دير الزور شرق سوريا، داعين إياهم إلى عدم الاقتراب من المقرات والمراكز التابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وجاء هذا التحذير وسط مخاوف من احتمال تعرض هذه المواقع لهجمات في المستقبل القريب، حسب عدد من أبناء المنطقة.

وشدد الناشطون في تحذيراتهم على ضرورة ابتعاد الأهالي وأبنائهم عن جميع المقرات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها، بما في ذلك المراكز الثقافية، محذرين من خطورة التواجد قرب هذه المواقع.

وشدد الناشطون على ضرورة حماية المدنيين أنفسهم من الخطر، وجاء في إحدى الرسائل: “لا تجعلوا من أنفسكم وأطفالكم دروعًا بشرية”.

كما ناشد الناشطون السكان بعدم المجازفة بحياتهم، مضيفة “الموت مصير كل إنسان، لكن لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة عن عمد”.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تقارير غير مؤكدة عن احتمال شن إسرائيل ضربات على مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وقد عبّر كثيرون عن قلقهم من هذه الاحتمالات، داعين الله أن يحمي البلاد وأهلها من هذا “البلاء”.

من جانبهم، أبدى بعض السكان المحليين استياءهم من تكرار استهداف المقرات الإيرانية الموجودة بين الأحياء السكنية، مشيرين إلى أن المدنيين غالباً ما يكونون الضحايا الرئيسيين لهذه الهجمات.

وألقى البعض باللوم على أصحاب العقارات الذين يؤجرون ممتلكاتهم للقوات الإيرانية طمعاً في الأرباح، متجاهلين المخاطر التي قد يتعرض لها السكان المجاورون.

ولخص أبناء دير الزور الوضع الحالي بالقول “طالما الإيرانيون في البلد، فإنه لا يوجد لا أمان ولا  استقرار”، مما يعكس حالة القلق السائدة بين سكان المنطقة إزاء الوجود الإيراني وتداعياته على الأمن المحلي.

يذكر أن محافظة دير الزور تشهد توتراً مستمراً بسبب تداخل النفوذ بين مختلف القوى المحلية والإقليمية، مما يجعل المدنيين عرضة لمخاطر متعددة في ظل الصراعات الجارية.

وكانت مصادر محلية كشفت منذ عدة سنوات لمنصة SY24، أن إيران كثفت من جهودها مؤخراً، لشراء ممتلكات الأهالي في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بغية إخراجهم منها وتوطين عوائل القوات الإيرانية مكانهم.

وقبل عدة أشهر، أعرب القاطنون في مدينة حمص وغيرها من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام، عن رفضهم ظاهرة تأجير المنازل السكنية للإيرانيين.

جاء ذلك على خلفية القصف الإسرائيلي الذي استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة حمص حينها، وخاصة حي “الحمراء”، ما أسفر عن مقتل امرأة وابنها.

مقالات ذات صلة