أعلنت قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش وصفتها بأنها “خطيرة” في ريف الرقة الشرقي، في عملية هي الثانية من نوعها خلال أيام قليلة في المنطقة.
ووفقًا لبيان صادر عن قسد، نفذت فرق العمليات العسكرية التابعة لها، بدعم من قوات التحالف الدولي، عملية أمنية “دقيقة ومحكمة” في مزرعة الكرامة بريف الرقة الشرقي، أسفرت عن اعتقال أربعة عناصر يشكلون أعضاء الخلية المستهدفة.
وأشارت قسد إلى أن الخلية المفككة متورطة في العديد من الأعمال التي استهدفت قواتها والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية وموظفيها.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع تقريبًا من إعلان قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لقسد، عن تفكيك خلية أخرى تابعة لداعش في المنطقة ذاتها.
وكانت تلك الخلية مؤلفة من ستة أشخاص وكانت تخطط للقيام بعمليات “إرهابية”، حيث تم ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة ووسائل الاتصال مع أفراد الخلية.
وقال الناشط يوسف الشامي في تعقيب على انتشار الخلايا النائمة بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري شرق سوريا في حديثه لمنصة SY24، إن “ما يجري مؤشر خطير ولا يجب التساهل في التعامل معه، خاصة وأن تلك الخلايا تحاول التغلغل بين المناطق المأهولة بالسكان، ومن هنا يجب التعامل بحذر مع هذه الخلايا”.
وأشار إلى المجتمع والأهالي شرق سوريا يرفضون أي عودة لظهور التنظيم وخلاياه، ومن هنا يجب على التحالف الدولي بذل الجهود الأمنية للقضاء على أي محاولة تمدد أو إعادة سيطرة للتنظيم في هذه المناطق، وفق تعبيره.
وأشار مراقبون إلى ارتفاع وتيرة تغلغل خلايا داعش في المنطقة منذ مطلع العام الجاري، سواء في الرقة أو دير الزور أو الحسكة وأريافها، مما يؤكد حجم الخطر الذي تشكله هذه الخلايا ويثير المخاوف من احتمال عودة ظهور التنظيم من جديد.
وفي سياق متصل، كشف التحالف الدولي مؤخرًا عن حصيلة عملياته الأمنية ضد التنظيم في النصف الأول من العام الجاري، حيث نفذت القوات الأمريكية وحلفاؤها 153 عملية ضد داعش في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل 44 عنصرًا واعتقال 166 آخرين.