استغلال الطلاب في ديرالزور من قبل شركات النقل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد محافظة دير الزور شرق سوريا موجة من الاستياء والغضب بين صفوف الطلاب وأهاليهم بسبب ما وصفوه بـ”الجشع والطمع” من قبل بعض شركات النقل العاملة بين المدن السورية.

وقد أثار هذا الوضع جدلاً واسعاً حول استغلال حاجة الطلاب للسفر وغياب الرقابة على أسعار النقل، حسب عدد من أبناء المنطقة.

وفي التفاصيل، اشتكى مجموعة من الطلاب، يبلغ عددهم 11 راكباً، من ارتفاع أسعار تذاكر السفر بشكل غير مبرر.

وذكروا أنهم اضطروا لدفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية للشخص الواحد مقابل رحلة من دير الزور إلى حمص على متن حافلة تابعة لإحدى شركات النقل الخاصة.

وأكد الطلاب أن محاولاتهم للحصول على تخفيض في السعر باءت بالفشل، مشيرين إلى أن الشركات استغلت حاجتهم الماسة للسفر كونهم طلاباً مضطرين لمغادرة المدينة.

من جانبهم، عبّر أهالي المنطقة عن استيائهم الشديد من هذه الممارسات، واصفين الوضع بأنه “غابة” حيث “الكل ينهش ببعضه”.

وأشار البعض إلى أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل كبير، متهمين بعض الشركات بأنها تحولت إلى “تجار حرب” يستغلون الظروف الصعبة.

وطالب عدد من المواطنين بضرورة التحرك لوضع حد لهذه الممارسات، محذرين من أن “السكوت يشجع على التمادي”.

كما دعا آخرون الجهات المسؤولة إلى التدخل وفرض رقابة صارمة على أسعار النقل، خاصة وأن الضحايا الرئيسيين هم من الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع كالطلاب والموظفين.

وفي سياق متصل، روى أحد المواطنين تجربة مماثلة حيث اضطر لدفع 25 ألف ليرة سورية لإرسال بعض الأوراق إلى دمشق، مؤكداً أن هذا المبلغ لا يشمل تكاليف الشركة الأخرى.

وأثارت هذه القضية قد أثارت نقاشاً واسعاً حول ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة النقل في المنطقة، وتشديد الرقابة على الأسعار لحماية المواطنين، وخاصة الطلاب، من الاستغلال.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته تواجه أزمات خانقة في مجموعة من القطاعات، مما أثر سلبًا على حياة المواطنين وأدى إلى مشاكل مادية كبيرة، دفعت بعضهم إلى النظر في مغادرة المدينة نهائيًا.

مقالات ذات صلة