المسيرات تلاحق السوريين وتدمر سبل عيشهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

صعّدت قوات النظام السوري قصفها على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، يوم أمس الثلاثاء، باستخدام 14 مسيرة انتحارية وصاروخ موجه، مما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، كما تسببت هذه الهجمات في تدمير الممتلكات وتقويض سبل عيش السكان، وشلّ حركتهم وقدرتهم على العمل في أراضيهم الزراعية.

وقال الدفاع المدني السوري إن هذا القصف يعد أحد أكثر الهجمات دموية في قرية المشيك، حيث أصيب 7 مدنيين بجروح متفاوتة، بينهم 3 أطفال و3 نساء ورجل، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لدراجة نارية بثلاث عجلات كانت مركونة أمام منزلهم.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر يوليو، استجابت فرق الإغاثة لـ 17 هجوماً بالصواريخ الموجهة، أسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة 22 آخرين.

وأضاف، توزعت هجمات يوم أمس بالطائرات المسيرة الانتحارية على عدة قرى في سهل الغاب، حيث استهدفت ثلاث طائرات مسيرة قرية الزقوم، ما أدى لإصابة مدني بجروح خطرة، بينما استهدفت ثلاث أخرى قرية الدقماق دون وقوع إصابات، كما استهدفت طائرتان قرية الحميدية، وأربع طائرات قرية قسطون، في حين هاجمت طائرتان تل واسط.

وفي سياق متصل شنت قوات النظام هجمات مماثلة في 31 يوليو الماضي، بـ 11 طائرة مسيرة انتحارية استهدفت بلدات في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، متسببة بخسائر مادية في السيارات والمنازل ونفوق بقرة، وفي 26 يوليو، استهدفت طائرات مسيرة سيارة لنقل عمال زراعيين في ريف إدلب الشرقي، ما أدى لأضرار دون وقوع إصابات.

تسببت الهجمات الأخيرة بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، مع زيادة خطرها باجتيازها لمسافات أعمق في المناطق المأهولة، إذ تستهدف الهجمات بشكل شبه يومي مناطق شمال غربي سوريا، وخاصة القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب وسهل الغاب، حيث تركز على السيارات والدراجات النارية.

تشكل استهدافات البيئات المدنية والمناطق الزراعية تهديداً كبيراً لقوت السكان ودخل الأسر، مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي، وتتفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة بسبب 13 عاماً من الحرب، مع تزايد عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ويعتمد النظام مؤخراً على المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة لزيادة دقة الهجمات وإيقاع المزيد من الضحايا، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبته.

مقالات ذات صلة