التصعيد العسكري في دير الزور يحاصر حياة المدنيين ويوقع ضحايا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

ارتكبت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري مجزرة مروعة صباح اليوم الجمعة، جراء قصف استهدف منازل المدنيين في بلدتي الدحلة وجديد بكارة شرقي دير الزور، الواقعة تحت سيطرة “قسد”.

ووفقًا لما ذكرته صفحة موقع “صدى الشرقية” على فيسبوك، فإن القصف أسفر عن مقتل أحد عشر شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

على إثر هذا الهجوم، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية كبيرة شملت عناصر مسلحة وأسلحة ثقيلة إلى مناطق الدحلة وجديد بكارة وجديد عكيدات والبريها، في مسعى لصد أي تصعيد محتمل.

وفي ضوء هذه التطورات، شهدت المنطقة نزوحاً جماعياً من قبل المدنيين الذين يخشون تصاعد العنف وسقوط المزيد من الضحايا.

كما فرضت “قسد” حظرًا للتجوال على الدراجات النارية في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، حيث تمت مصادرة عدد منها دون سابق إنذار.

الضربات الجوية والقصف المدفعي الذي طال منازل المدنيين لم يترك مجالًا لأمان أو استقرار، مما أجبر العديد من الأسر على الهروب بشكل جماعي من مناطقهم، النزوح الجماعي زاد من معاناتهم، حيث لم تتوفر لهم ملاجئ آمنة، ولا وسائل للعيش الكريم في المناطق التي فروا إليها.

ورصدت منصة SY24 هذه الأحداث المتسارعة، التي تزامنت مع شن ما يسمى “جيش العشائر” هجومًا واسعًا على مواقع “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، الهجوم الذي انتهى بسيطرة “جيش العشائر” على عدة مواقع، شهد تبادلًا للقصف بين الطرفين، مما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.

ويعد والنساء والأطفال، الأكثر تأثراً بهذه الظروف، يعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء، إضافة إلى الصدمة النفسية التي تسببها مشاهد العنف والدمار المستمرة.

وفي ظل هذا التصعيد العسكري، أعلنت الإدارة الذاتية في دير الزور فرض حظر تجوال في المنطقة، فيما فرضت “قسد” حصارًا على مناطق سيطرة النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي ردًا على هجوم “جيش العشائر”، الذي انطلق من مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري، ويعد هذا الهجوم الأوسع منذ بداية المواجهات المسلحة بين مقاتلي العشائر و”قسد” في سبتمبر 2023.

وسط هذه الأحداث العنيفة التي تعصف بمحافظة دير الزور، يعاني المدنيون بشكل كبير من تبعات النزاع المسلح الذي لا يبدو أنه سيتوقف قريبًا، الأهالي في بلدتي الدحلة وجديد بكارة، اللتين تعرضتا للقصف العنيف، يعيشون في حالة من الخوف والترقب، حيث باتت حياتهم اليومية محاطة بخطر دائم.

مقالات ذات صلة