الشمال السوري يواجه تحديات أمنية وإنسانية متعددة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يشهد الشمال السوري حالة من عدم الاستقرار وسط تحديات أمنية وإنسانية متعددة، حيث تتواصل الهجمات العسكرية والحوادث المأساوية التي تهدد حياة المدنيين وسلامتهم.

فقد أفاد الدفاع المدني السوري عن سلسلة من الحوادث المؤسفة في المنطقة، ففي جبل الزاوية جنوبي إدلب، لقي شاب حتفه بعد سقوطه في بئر عميق، بينما تم إنقاذ أربعة شبان من الغرق في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب.

وفي هذا السياق، حذر الدفاع المدني من خطورة السباحة في المسطحات المائية بالمنطقة، مؤكداً أنها غير صالحة لهذا الغرض.

وعلى صعيد آخر، استمرت الهجمات العسكرية على المناطق المدنية، حيث قُتل طفل جراء إصابته بطلق ناري في ريف جرابلس شرقي حلب، كما تعرضت مناطق سكنية وزراعية في ريف حلب الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، إضافة إلى ذلك، تم استهداف سيارة مدنية بطائرة مسيّرة انتحارية في ريف إدلب الجنوبي.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، حذر الدفاع المدني من خطر نشوب الحرائق، داعياً الأهالي إلى توخي الحذر وتجنب إشعال النيران قرب المناطق الخطرة، كما قدّم نصائح للوقاية من ضربات الشمس في ظل موجة الحر الحالية.

وفي ظل تردي البنية التحتية الصحية في المنطقة، تواصل فرق الدفاع المدني تقديم خدمات الإسعاف ونقل المرضى في مناطق متفرقة من ريف إدلب وجبل الزاوية، مساهمةً في تخفيف معاناة المدنيين في الوصول إلى المرافق الصحية.

وفي تعليق على الوضع الراهن، أشار الناشط السياسي عبد الكريم العمر ابن منطقة إدلب في حديثه لمنصة SY24، إلى خطورة الهجمات بالمسيرات الانتحارية التي يصعب صدها، مؤكداً أنها تلحق أضراراً فادحة بالأرواح والممتلكات.

كما نوّه العمر إلى التحديات الإضافية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك شح الدعم الإنساني الذي يهدد بإغلاق بعض المشافي والانقسامات في صفوف المعارضة.

وأكد العمر على أن الشمال السوري لا يزال يعاني من تداعيات الصراع المستمر والظروف الإنسانية الصعبة، مما يستدعي مزيداً من الجهود الدولية والمحلية لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، حسب تعبيره.

ووسط كل ذلك، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانا حول عودة عمليات التصعيد العسكري في المنطقة شمال سوريا، مشيرا إلى أن قوات النظام السوري وروسيا استهدفت أكثر من 22 موقعاً مدنياً خلال الأيام القلية الماضية، مما أدى إلى نزوح حوالي 2387 عائلة منذ بداية عام 2024،

وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 151 مدنياً، بينهم 27 طفلاً و53 امرأة.

ودعا البيان المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذا التصعيد، محذراً من عدم قدرة المنطقة على استيعاب المزيد من النازحين.

كما أشار البيان إلى استمرار معاناة آلاف النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب وحماة، الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري، مؤكدا على مواصلة توثيق الانتهاكات بهدف تقديم المسؤولين عنها للعدالة.

مقالات ذات صلة