اشتكى سكان مخيم “الركبان” من ارتفاع أسعار المواد الأساسية واستمرار الحصار المفروض على المخيم، حيث تفرض المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري مبالغ مالية مرتفعة على الشاحنات لعبور المواد الغذائية.
وطالب السكان بفتح ممر آمن لهم للخروج باتجاه شمال غربي أو شمال شرقي سوريا، في ظل فشل مساعيهم بإقناع الجانب الأردني بفتح نقاط طبية وإدخال مساعدات أممية، وفق “عنب بلدي”.
وأكد قاطنوا مخيم “الركبان” أن سوء الأوضاع في المخيم تدفع بعض الأهالي إلى المغادرة نحو مناطق سيطرة النظام، ما يعرض حياتهم للخطر، حتى لو قاموا بتسوية أمنية.
وقال عضو الهيئة السياسية في المخيم، محمد الخالدي، إن الخارجين من المخيم هم أشخاص ساءت أحوالهم الصحية، في ظل غياب الكوادر الطبية والمعدات، والبعض منهم بحاجة لعمل جراحي.
وقال مدير المجلس المدني الذي شكله “التحالف الدولي”، بسام أبو صبحي، إن مهمة المجلس حالياً هي التنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات وتنظيم عملها داخل المجلس.
ويعيش قاطنو مخيم الركبان ظروفًا إنسانية مأساوية للغاية، حيث يفتقر المخيم إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، كما يتعرض سكانه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري والميليشيات الموالية له.
وتزداد معاناة اللاجئين سوءًا مع حلول فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، وتزداد صعوبة الحصول على وسائل التدفئة والوقود.
وتناشد العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ حياة اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، وطالبت بفتح ممرات آمنة لخروجهم من المخيم وتحسين ظروفهم المعيشية.
كما دعت المنظمات مؤخراً، إلى محاسبة المسؤولين عن عمليات الترحيل القسري وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها اللاجئون في مخيم الركبان.