معلمو ريف الرقة يعانون من نفقات السفر وتداعياتها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يشهد قطاع التعليم في منطقة الطبقة حالة من الاستياء والغضب، وذلك بسبب شكاوى واسعة النطاق من قبل المعلمين حول نفقات السفر الباهظة التي يتحملونها لحضور دورات تقوية إلزامية، والتي تهدف إلى تطوير قدراتهم وتحسين مستوى التعليم.

وأكد العديد من المعلمين، خصوصاً من مناطق المنصورة والصفصافة وهنيدة بريف الرقة، أن لجنة التربية في الطبقة تفرض عليهم حضور دورات تقوية بشكل إلزامي، بهدف تأهيلهم وتحسين جودة العملية التعليمية.

ورغم تأكيدهم على أهمية هذه الدورات، إلا أنهم عبروا عن استيائهم الشديد من تحميلهم تكاليف السفر الكبيرة للوصول إلى مراكز التدريب في الطبقة، والتي تستنزف رواتبهم بالكامل.

وقال أحد المعلمين “نحن لا نمانع في حضور دورات التطوير، ولكن تحميلنا تكاليف السفر الباهظة أمر مرهق للغاية، راتبنا بالكاد يكفي لتغطية مصاريف المعيشة، فكيف بنا أن نتحمل أيضاً تكاليف التنقل؟”.

وأضاف معلم آخر “نناشد السلطات المحلية ولجنة التعليم بإيجاد حل لهذه المعاناة، إما بتحمل نفقات السفر أو بإلغاء هذه الدورات التي لا نجد فيها فائدة تذكر”.

وأثارت شكاوى المعلمين تفاعلاً واسعاً بين الأهالي، الذين أكدوا على أهمية تدريب المعلمين وتطوير قدراتهم، ولكنهم طالبوا في الوقت نفسه بتحمل لجنة التربية لتكاليف النقل ووجبات الطعام على الأقل، حتى يتمكن المعلمون من المشاركة الفعالة في هذه الدورات دون أن يتحملوا أعباء مالية إضافية.

ورأى عدد آخر من أبناء المنطقة أن استمرار هذه الوضعية قد يؤدي إلى عدة تداعيات سلبية على العملية التعليمية، منها: قد يؤدي الإرهاق المالي الناتج عن تكاليف السفر إلى تراجع حماس المعلمين للمشاركة في دورات التطوير، وبالتالي التأثير سلباً على جودة التعليم.

وقد يجد المسؤولون صعوبة في استقطاب الكفاءات من المعلمين للعمل في المناطق النائية، بسبب الأعباء المالية التي يتحملونها، كما قد يلجأ بعض المعلمين إلى التغيب عن الدورات، مما يؤثر على تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الدورات.

وتعتبر قضية نفقات سفر المعلمين في منطقة الطبقة قضية ملحة تستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات المعنية، إذ من الضروري إيجاد حلول عادلة وعملية لهذه المشكلة، حتى يتمكن المعلمون من أداء دورهم على أكمل وجه، وتحقيق التطوير المنشود في قطاع التعليم، حسب رأي أبناء المنطقة.

الجدير ذكره، يرى بعض العاملين في السلك التعليمي أنهم يعانون من ضعف الرواتب الشهرية، لافتين إلى أن التعليم مهمش وبشكل كبير جدا في الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما.

مقالات ذات صلة