صعّدت قوات النظام السوري قصفها على المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث استهدفت طائرات مسيرة انتحارية تابعة للنظام محيط مدينة الأتارب غربي حلب صباح اليوم الأربعاء، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة داخل الأراضي الزراعية والأحياء السكنية، بحسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل، قال المراسل إن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال في بلدة كفر نوران في ريف حلب الغربي بجروح متفاوتة جراء الاستهداف بالطائرات المسيرة، ما تسبب بذعر بين الأهالي نتيجة تكرار هذه الهجمات في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، وتزداد خطورة هذه الهجمات بقدرة المسيرات على اجتياز مسافات أعمق في المناطق المأهولة.
من جهة أخرى، تم إسقاط خمس طائرات انتحارية كانت قد استهدفت محيط مدينة الأتارب غربي حلب، مما أدى إلى إصابات معظمها بين الأطفال، ويستهدف القصف بشكل شبه يومي مناطق شمال غربي سوريا، خصوصاً القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، مركزاً على المدنيين والسيارات والدراجات النارية.
تشكل هذه الاستهدافات للبيئات المدنية والمناطق الزراعية تهديداً كبيراً لقوت السكان ودخل الأسر، مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي، وتتفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة بسبب 13 عاماً من الحرب، مع تزايد عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ويعتمد النظام مؤخراً على المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة لزيادة دقة الهجمات وإيقاع المزيد من الضحايا، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبته.
ومنذ قليل أفاد مراسلنا بوقوع انفجار ضخم داخل مدينة عفرين شمالي حلب إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارة في شارع راجو أدى إلى احتراقها وتضرر سيارة أخرى كانت بالقرب منها.
وقال الدفاع المدني السوري إنه “استجاب للانفجار وأخمد الحريق في السيارتين وبرد المكان وتأكدت من عدم وجود مصابين في مكان الانفجار”.
