تشهد البادية السورية سلسلة من التطورات العسكرية والأمنية، تشمل إعادة انتشار للقوات وحملات تجنيد جديدة، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
وأعلنت ميليشيا “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري، عن فتح باب التطوع للقتال على جبهات البادية السورية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعادة انتشار للقوات في المنطقة، حيث قامت “الفرقة الرابعة” بتعزيز نقاطها في المناطق التي أخلتها الفرقة 25 (مهام خاصة) بريف حلب الشرقي، إثر انتقال الأخيرة إلى البادية السورية.
ويستمر مكتب أمن الفرقة الرابعة في استقبال طلبات التطوع للعمل في الحواجز والمعابر، حيث تشمل مناطق العمل ريف حلب الشرقي ومنطقة الطبقة.
وحسب الأنباء الواردة، فإن الراتب المعروض هو مليون و300 ألف ليرة سورية، ونظام العمل المقترح هو 15 يوم عمل مقابل 15 يوم راحة.
وفي سياق متصل، تستمر العمليات العسكرية في مختلف أنحاء البادية السورية، بالتزامن مع شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت مواقع في بادية السخنة، بادية تدمر الشمالية ببادية حمص الشرقية، و بادية الرصافة.
من جهتها، تدّعي قوات النظام السوري ومصادرها الإعلامية وقوع اشتباكات مع مجموعات من تنظيم داعش في البادية السورية شرقي محافظة دير الزور، كما وتزعم هذه المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم إضافة إلى فرار الباقين باتجاه عمق البادية.
وأكد الناشط السياسي والمهتم بملف البادية محمود أبو يوسف لمنصة SY24، على أن هذه التطورات تشير إلى استمرار التحديات الأمنية في البادية السورية، حيث يبدو أن النظام السوري وحلفاءه يسعون لتعزيز وجودهم العسكري في المنطقة”.
وأضاف “يأتي فتح باب التطوع لميليشيا الفرقة الرابعة كمؤشر على الحاجة المستمرة لتعويض الخسائر البشرية وتعزيز القوات في مواجهة التهديدات المستمرة، خاصة من تنظيم داعش”.
ورأى أن الوضع في البادية السورية سيبقى متوتراً ومعقداً، مع استمرار التحديات الأمنية والعسكرية، وما يترتب على ذلك من آثار إنسانية على السكان المحليين في المنطقة، وفق تعبيره.
وبين فترة وأخرى، تشهد الساحة الإعلامية التابعة للنظام السوري، حملة ترويجية مكثفة لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش في منطقة البادية السورية.
ويرجح مراقبون أن الحملة الإعلامية المكثفة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها: رفع الروح المعنوية للقوات المساندة للنظام بعد سلسلة من الخسائر، إضافة إلى بث روح التفاؤل بين صفوف المقاتلين وإقناعهم بقدرة النظام على تحقيق النصر في معركة البادية.