مزارعو إدلب يختارون قطاف السماق قبل أوانه

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في كل عام، يفاجأ المزارع “أبو فايز” بسرقة محصول السماق لديه، ما دفعه هذا العام إلى قطافه قبل نضوجه خوفًا من تكرار السرقات السابقة.

تنتشر أشجار السماق في المناطق الجبلية بالشمال السوري، خصوصًا في ريف جسر الشغور، ومنطقة حارم، وجبل الزاوية، يُستخدم السماق في العديد من الأطباق السورية، خاصة الزعتر الحلبي، ويُعرف بلونه الأحمر وطعمه الحامض.

“أبو فايز”، رجل خمسيني وأب لسبعة أطفال، يعيش في قرية زرزور غرب إدلب، حيث يمتلك أرضًا زراعية تحتوي على أنواع مختلفة من الفواكه والزيتون، بالإضافة إلى السماق الذي ينبت بشكل طبيعي.

يقول “أبو فايز”: “لدي حوالي عشرين شجرة سماق بأحجام مختلفة، أقطف محصولها كل عام، أستخدم بعضه للمنزل والباقي أبيعه لأحد تجار المنطقة.”

في السنوات الماضية، لم يتمكن المزارع من جني محصول السماق بسبب سرقته قبل نضوجه، مما دفعه هذا العام إلى قطافه مبكرًا في منتصف تموز، قبل أن يتحول لونه من الأخضر إلى الأحمر.

لتحقيق اللون الأحمر المطلوب، قام “أبو فايز” بتخمير السماق بعد قطافه، حيث يضع عناقيد السماق مع كمية قليلة من أوراقه في كيس كبير، ويغلقه بإحكام لمدة أسبوع تقريبًا، ثم يجفف السماق تحت أشعة الشمس، ويُطحن لاستخدامه في تحضير العديد من المأكولات السورية مثل السلطة والكبة النية، وكذلك في إعداد الزعتر المنزلي.

تتعرض الأحراش في الشمال السوري للقطع الجائر لاستخدام حطبها للتدفئة، نظرًا لارتفاع أسعار المحروقات، المزارع “أبو عبد الرحيم” من مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، البالغ من العمر 65 عامًا، يعاني من خسارة نصف موسم السماق في السنوات الماضية بسبب قطع أشجاره في فصل الشتاء.

يتراوح سعر السماق حسب لونه وجودته من دولارين ونصف للنوع العالي الجودة، بينما ينخفض السعر مع انخفاض الجودة.

مقالات ذات صلة