في خطوة مميزة نحو دعم وإعادة دمج أطفال العائدات من مخيم الهول، نظم مركز الرعاية المجتمعية في الرقة شرق سوريا فعالية خاصة لاختتام نادي الفن للأطفال.
وجرت الفعالية بالتنسيق مع هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين التابعة للمجلس التنفيذي في الرقة، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وشهدت الفعالية مشاركة 17 طفلاً، من بينهم أطفال عائدون من مخيم الهول وآخرون من المجتمع المحلي المضيف.
وقد قدّم الأطفال المشاركون عدة فقرات فنية متنوعة، شملت عروضاً فلكلورية وإلقاء للشعر ودبكات تراثية، مما أضفى أجواءً من البهجة والحيوية على الحدث.
وفي إطار هذه المبادرة الإنسانية، أعرب منظمو الفعالية عن ترحيبهم الحار بعودة أطفال مخيم الهول مع أمهاتهم إلى الرقة ومناطق أخرى في شرق سوريا.
وقد برز حرص المنظمين على إحياء التراث المحلي، حيث قدم الأطفال فقرات فلكلورية مستوحاة من تراث الرقة الغني، إضافة إلى إلقائهم لمجموعة من الأبيات الشعرية.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية والعاملة في الشأن المجتمعي، للتأكيد على أهمية التعاون والتكاتف المجتمعي لدعم هذه الفئة الهشة من الأطفال.
ويتطلع المنظمون من خلال هذه المبادرة وغيرها إلى تسريع عملية عودة الأطفال الخارجين من مخيم الهول إلى حياتهم الطبيعية، ودمجهم في المجتمع بشكل سلس وفعال.
كما تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى معالجة الآثار النفسية والاجتماعية التي قد يعاني منها هؤلاء الأطفال نتيجة تجاربهم السابقة، حسب إدارة مركز الرعاية المجتمعية في الرقة.
وتعد هذه الفعالية خطوة إيجابية على طريق إعادة بناء النسيج الاجتماعي في المنطقة، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال العائدين من مخيم الهول، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم ككل.
ومنذ تأسيسه في بداية العام الحالي، قدّم مركز الرعاية المجتمعية في الرقة العديد من الخدمات الأساسية للعائلات العائدة من مخيم الهول، شملت توزيع بطاقات التدفئة ومادة الخبز، مع التطلع إلى توسيع نطاق خدماته وتقديم المزيد من الدورات التدريبية خلال الفترة القادمة.
