في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة شمال سوريا، وما تشهده من أحداث مأساوية وهزات أرضية متكررة، أصدر فريق الدفاع المدني السوري مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة لحماية الأطفال وتخفيف التأثيرات النفسية عليهم خلال هذه الأوقات العصيبة.
وأكد الفريق في بيانه على أهمية إدراك تأثير الأخبار والأحداث المأساوية على الأطفال، خاصة من هم دون سن السادسة، حيث أنهم غير قادرين على فهم ما يحدث حولهم بشكل كامل.
وأشار إلى أن مشاهدة مقاطع مرعبة أو سماع أخبار مخيفة قد يؤدي إلى شعور الأطفال بالخوف وعدم الأمان، مما قد يتسبب في كوابيس أو تغيرات سلوكية.
وفي هذا السياق، قدم الفريق مجموعة من النصائح للآباء والأمهات والمعلمين، مؤكداً على دورهم الحيوي في حماية الأطفال.
ومن أبرز هذه النصائح: التواصل الداعم مع الأطفال باستخدام لغة بسيطة وواضحة، الاستماع لمخاوف الأطفال باهتمام وعناية، الحفاظ على الهدوء أمام الأطفال، الحد من تعرض الأطفال للأخبار المخيفة، خاصة المقاطع المرئية والصوتية، وتوفير الطمأنينة والاحتواء للأطفال وقضاء وقت معهم.
كما وجه الفريق نداءً إلى وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً إياهم إلى تحمل المسؤولية عند نشر الأخبار عن الأحداث المأساوية.
وحث على اختيار الكلمات بعناية وتجنب نشر المحتوى الذي قد يثير الخوف والهلع، مع التأكيد على أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها.
وفي سياق متصل، نشر فريق الدفاع المدني السوري إرشادات مهمة للتصرف في حال حدوث زلزال.
وتضمنت هذه الإرشادات: تجنب الوقوف عند الأبواب أو النوافذ، عدم استخدام المصاعد والاعتماد على الدرج، حماية الرأس والرقبة، الابتعاد عن الأبنية قيد الإنشاء والمباني التي تعرضت للقصف، تجنب الأشياء القابلة للسقوط، القيادة إلى مكان مفتوح وتجنب الجسور، الاحتماء تحت طاولة أو جسم متين، ومغادرة المساكن المؤقتة.
وختم الفريق بيانه بدعوة للعمل الجماعي لحماية الأطفال، والابتعاد عن نشر الشائعات، والحرص على توفير بيئة آمنة ومستقرة قدر المستطاع.
وقال الناشط السياسي عبد الكريم العمر، ابن منطقة إدلب لمنصة SY24، إن “السوريين عندما يسمعون بالزلزال يصابون بالهلع والخوف، ومنهم من تعرض لأزمات قلبية واحتشاء وحالات غميان عندما تهتز الأرض، وحتى الأطفال الصغار عندما يسمعون طرق الباب أو صوت ما يقولون هذا زلزال”.
وأضاف “الخوذ البيضاء الدفاع المدني السوري لم يبخل بإعطاء العديد من النصائح للمدنيين في مواجهة هذه الكارثة، وعلى الفور تتحرك فرق الدفاع المدني عند حدوث أي هزة ولو بسيطة من أجل الوقوف مع المدنيين ومساعدتهم”.
وتأتي هذه الجهود تأتي في إطار المساعي المستمرة للدفاع المدني السوري لتعزيز الوعي وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة شمال سوريا.
وأعلن الدفاع المدني أن فرقه أنهت أعمال التفقد لعدد من المناطق في شمال غربي سوريا بعد هزة أرضية ضربت سوريا، يوم الجمعة 16 آب الجاري، مركزها بالقرب من مدينة السلمية شرقي حماة وقوتها 4.8 بعمق 10 كم، مبينا أنه لم يتم تسجيل أضرار مادية أو إصابات مباشرة أو نتيجة الهلع.