الرقة.. مرضى الكلى يعانون من نقص حاد في أجهزة الغسيل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من الرقة شرق سوريا بتدهور الوضع الصحي لمرضى الكلى، حيث يواجه المرضى صعوبات متزايدة في الحصول على العلاج اللازم بسبب النقص الحاد في أجهزة غسيل الكلى وتعطل بعضها.

وأوضحت مصادر طبية في مستشفى الرقة الوطني، أن عدد المرضى الذين يراجعون القسم قد وصل إلى 375 مريضاً، في حين أن عدد الأجهزة المتوفرة لا يتجاوز 22 جهازاً، منها اثنان معطلان.

وأضافت المصادر أن القسم بحاجة ماسة إلى 10 أجهزة إضافية على الأقل لتقديم الخدمات الطبية بشكل مرضٍ واستيعاب العدد المتزايد من المرضى.

وأشارت إلى أن عدد المرضى في ارتفاع مستمر، خاصة مع قدوم عدد كبير منهم من مناطق السبخة ومعدان في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، والتي تخضع لسيطرة النظام السوري.

ويعد قسم غسيل الكلى في مستشفى الرقة الوطني الوحيد في المنطقة، حيث يقدم خدماته لسكان المدينة والريف، بالإضافة إلى المناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

ويستقبل القسم حوالي 35 مريضاً من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بسبب عدم توفر أجهزة غسيل كلى في مستشفيات تلك المناطق.

ويواجه قسم غسيل الكلى في المستشفى ضغطاً هائلاً، حسب المصادر الطبية، حيث يجري 95 جلسة غسيل يومياً على مدار أربع ورديات، تبدأ من الساعة السادسة صباحاً وتستمر حتى الثانية عشرة ليلاً، في حين يصل إجمالي عدد الجلسات شهرياً إلى حوالي 2900 جلسة.

ولفتت مصادر طبية إلى أن ساعات العمل المتواصلة على الأجهزة وعدم توفر فترات راحة كافية يتسبب في أعطال متكررة، في حين أن صيانة هذه الأجهزة مكلفة للغاية، وذكرت المصادر الطبية أن الجهاز الواحد لا يستطيع معالجة أكثر من 15 مريضاً بشكل فعال.

ونتيجة للضغط الكبير على القسم، اضطر المسؤولون إلى تخفيض مدة جلسات الغسيل من 4 ساعات، وهي المدة الطبيعية، إلى 3 ساعات فقط، مما يثير مخاوف حول فعالية العلاج وتأثيره على صحة المرضى على المدى الطويل.

وبيّنت المصادر الطبية أن 70% من إجمالي عدد المرضى يحتاجون إلى ثلاث جلسات غسيل أسبوعياً، مما يزيد من الضغط على الموارد المحدودة للقسم.

وحول ذلك، قال الناشط عمر خطاب ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هذه الأزمة الصحية المتفاقمة في الرقة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير المزيد من الدعم والموارد لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة”.

وأضاف أنه “مع استمرار ارتفاع أعداد المرضى وتدهور حالة الأجهزة الموجودة، يواجه مرضى الكلى في الرقة مستقبلاً غير مؤكد، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع وتوفير الأجهزة والموارد اللازمة”.

يذكر أن قسم الكلية في المستشفى الوطني بالرقة أعيد افتتاحه منذ حوالي خمسة أعوام، وهو يلعب دوراً حيوياً في تقديم الرعاية الصحية لمرضى الكلى في المنطقة، ومع ذلك، فإن التحديات الحالية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم وتطوير الخدمات الصحية في المنطقة.

مقالات ذات صلة