ناشدت مجموعة من النساء القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرق سوريا حكومات بلدانهن للتدخل وإخراجهن من المخيم.
وقد عبّرت هؤلاء النساء، اللواتي يقطن في القسم الخاص أو ما يعرف بقسم المهاجرات، عن رغبتهن في العودة إلى أوطانهن مع أطفالهن.
وقالت إحدى النساء في رسالة نشرتها على مجموعة خاصة بالقاطنات في مخيم الهول على منصة فيسبوك “سمعت أن الأخوات في القسم الخاص أو قسم المهاجرات يردن العودة إلى بلادهن وينتظرن من يأتي لأخذهن مع أطفالهن”.
وأضافت أن هذا الحل أفضل من محاولة الهروب بطرق غير شرعية والتعرض لخطر الاعتقال، حسب تعبيرها.
ويأتي هذا النداء في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها سكان المخيم، خاصة النساء والأطفال الذين يعتبرون الفئات الأكثر ضعفاً وحاجة للحماية.
وأكد مراقبون أن إخراج هذه الفئات من المخيم يعد ضرورة ملحة لضمان سلامتهم وحقوقهم الإنسانية الأساسية، حسب تعبيرهم.
ويرى خبراء أن عودة هؤلاء النساء وأطفالهن إلى بلدانهم الأصلية قد تكون الحل الأمثل لتجنب مخاطر التطرف وضمان إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم، وفق رأيهم.
وفي ضوء هذه المناشدات، يتزايد الضغط على الحكومات المعنية لاتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة مواطنيها، مع ضرورة وضع برامج متكاملة لإعادة التأهيل والدمج لضمان عودة آمنة ومستدامة.
ويبقى الوضع في مخيم الهول محل اهتمام دولي، مع دعوات متكررة من منظمات حقوقية وإنسانية لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بحسب مراقبين.
وتناشد العديد من المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي والسلطات المحلية في شمال شرق سوريا إلى تقديم المساعدة العاجلة لسكان مخيم الهول، وذلك لتوفير احتياجاتهم الأساسية من ماء وغذاء ودواء، واتخاذ خطوات لضمان حمايتهم من موجة الحر.
وبينما لا تزال الدول الأوروبية تتأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة، يُترك لقوات سوريا الديمقراطية للتعامل مع الظروف المتدهورة في مخيم الهول بالإضافة إلى تداعياتها، وفقا لتقارير غربية.
الجدير ذكره، أن عمليات إخراج العوائل السورية من مخيم الهول وبكفالات عشائرية تجري على قدم وساق رغم بعض الإجراءات الأمنية التي تؤخر خروج دفعة جديدة منها.