ارتفاع أقساط رياض الأطفال يثير سخط الأهالي في الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يشتكي عدد من أهالي الرقة من الارتفاع الحاد في أقساط رياض الأطفال، مما أثار موجة من الاستياء والشكاوى بين الأهالي.

وحسب مصادر متطابقة، ارتفعت الأقساط السنوية من 250 دولاراً في العام الماضي إلى ما بين 350 و450 دولاراً هذا العام، وهو ما اعتبره الكثيرون زيادة غير مبررة.

وفي هذا السياق، تساءل العديد من الأهالي عن سبب هذا الارتفاع الكبير، خاصة وأن الأسعار محددة بالدولار ولم يطرأ تحسن ملحوظ على الوضع الاقتصادي للسكان.

وأشار بعضهم إلى أن هذه الزيادة لا تتناسب مع جودة الخدمات التعليمية المقدمة، حيث وصفوا بعض الروضات بأنها مجرد “شقق مع مراجيح”.

علاوة على ذلك، أثار الأهالي قضية تدني رواتب المعلمات في هذه الروضات، حيث لا تتجاوز في أفضل الأحوال 75 دولاراً شهرياً، مما يشير إلى أن معظم الأقساط تذهب كأرباح لأصحاب هذه المؤسسات، حسب تعبيرهم.

من جانب آخر، عبر بعض الآباء عن قلقهم من أن التعليم أصبح حكراً على “الطبقة المخملية”، مشيرين إلى أن الأسر التي لديها أكثر من طفل قد تضطر لدفع ما يزيد عن 100 دولار شهرياً للتعليم، وهو ما يفوق قدرة الكثيرين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

وفي المقابل، رأى البعض أن الروضة ليست إلزامية وأنه يمكن الاستغناء عنها، مستشهدين بتجارب الأجيال السابقة التي لم تلتحق بالروضات.

كما أشار آخرون إلى وجود بدائل أقل تكلفة، مثل الروضات العامة التابعة للجنة المرأة والتي تقدم خدماتها بأسعار معقولة تصل إلى 20 ألف ليرة سورية شهرياً، وفق وصفهم.

ورأى البعض الآخر أن ارتفاع أقساط الروضات في الرقة يمثل مشكلة كبيرة تواجه الأهالي، ويستدعي تدخل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة، وتوفير تعليم جيد وبأسعار معقولة لجميع الأطفال، بحسب وجهة نظرهم.

يشار إلى أن الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعاني منه مدينة الرقة أثر بشكل ملحوظ في العملية التعليمية، وذلك بسبب اضطرار عدد كبير من الأطفال إلى ترك مدارسهم والالتحاق بسوق العمل بهدف مساعدة عائلاتهم على تأمين دخل إضافي لهم.

مقالات ذات صلة