المدنيون في شمال غرب سوريا بين خطر الاستهداف والمآسي اليومية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مناطق متفرقة شمالي غربي سوريا يوم أمس الأربعاء سلسلة من الحوادث الأمنية والإنسانية التي أثرت بشكل مباشر على المدنيين، مما يعكس استمرار التحديات التي تواجهها هذه المناطق في ظل الصراع المستمر.

وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل قال إن صباح أمس تعرضت قرية المحسنلي في ريف جرابلس الشرقي لقصف بقذائف الهاون مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية. أدى هذا القصف إلى إصابة مدني وطفلته بجروح، حيث سارعت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إلى نقل المصابين من مشفى الأمل في الغندورة إلى مشفى جرابلس لمتابعة العلاج.

وتثير هذه الحادثة المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار استهداف المدنيين وسط تصعيد هجمات قوات النظام وروسيا شمال غربي سوريا، والتي باتت تهددهم وتمنعهم من الاستقرار، وتنذر بموجات نزوح جديدة من مناطق واسعة بسهل الغاب وأرياف إدلب وحلب وتزيد من معاناتهم مع غياب الرادع الدولي يبقى المدنيون في هذه المناطق عرضة للخطر المستمر.

وفي ريف إدلب الشمالي، أصيب طفلان بجروح خفيفة جراء حادث سير وقع نتيجة انفجار أحد إطارات حافلة صغيرة (فان) على الطريق الرئيسي الواصل بين قريتي قورقانيا وكوكنايا وفق الدفاع المدني السوري، حيث تفقدت الفرق موقع الحادث وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى، بينما تم نقل الطفلين المصابين إلى أقرب نقطة طبية بمساعدة المدنيين. وقال الدفاع المدني السوري إن حوادث السير يوم أمس أسفرت عن إصابة 6 مدنيين بينهم طفل بجروح، جراء 3 حوادث سير استجابت لها فرقنا في ريف حلب.

كما توفي طفلان وأصيب والديهما بجروح بليغة، إثر حادث سير بدراجة نارية وقع على المحلق الشمالي لمدينة إدلب. يعكس هذا الحادث التحديات اليومية التي يواجهها السكان في التنقل داخل المناطق المتضررة من النزاع.

وعلى الجانب الآخر وفي إطار جهودها المستمرة لحماية المدنيين، تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق نشب في محطة بدائية لتكرير الوقود، في قرية ترحين شرقي حلب، فجر أمس، بعد عمل استمر ساعة ونصف للسيطرة على الحريق ومنع امتداده. وقبل يومين تمكنت الفرق من إخماد 15 حريقاً في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا. مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات بين المدنيين جراء هذه الحرائق.

 إذ تسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات الأمنية والإنسانية التي يعيشها السكان في شمال غرب سوريا، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار الصراع، مما يتطلب تعزيز الجهود لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في مواجهة هذه المخاطر.

مقالات ذات صلة