زراعة الكيوي لأول مرة في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

قبل أربعة أعوام، أجرى المزارع “طه الحلبي” تجربة لزراعة شجرة الكيوي في أرض استأجرها بالقرب من مدينة حارم، ليقوم بزراعة عدة أصناف من الأشجار المثمرة ومن ضمنها الكيوي، ليحظى بنجاح جيد لها بعد أن وفر لها كافة المستلزمات اللازمة لنجاحها.

“طه الحلبي ” 35 عاماً، أب لأربعة أولاد، يقطن في مدينة حارم بعد تهجيره من حلب قبل سبع سنوات، اهتم بالزراعة منذ صغره وعمل على تطوير هذه المهنة بعد تهجيره إلى إدلب، لتكون مصدر رزقه ويحقق من خلالها مدخولاً مادياً لعائلته.

تبلغ مساحة الأرض التي استأجرها “طه” ما يقارب 5 دونمات، تحتوي على أصناف عديدة من الفواكه أبرزها عرائش العنب وأشجار التفاح والحمضيات.

استورد “طه” من تركيا، عدة شجيرات صغيرة من الكيوي، وقام بتوفير كافة احتياجاتها من الماء والأسمدة، إضافة إلى بناء عرائش صغيرة أشبه بعرائش العنب ليمتد ساق الشجرة عليها.

يقول المزارع: إن شجرة الكيوي تحتاج إلى كمية مضافة من الماء إضافة إلى المعادن وأبزرها الحديد، لكي تكبر بشكل أسرع وتعطي ثمار بكمية أكبر.

تحتاج تلك الشجرة إلى مناخ معتدل، إضافة إلى تربية غنية بالحديد، وهذا ما يزيد نسبة نجاحها، يقول” طه”: أنه يقوم بتغطية أشجار الكيوي في فصل الشتاء لحمايتها من الصقيع.

تتطلب شجرة الكيوي عناية خاصة ومعرفة واضحة في كيفية زراعتها وتلقيحها، لأن من الضروري جمع شجرة الكيوي بين النوع الذكري والأنثوي، يوضح المزارع أن من الضروري إجراء عملية التلقيح حتى يحظى المزارع بموسم الكيوي

ويشير أن الشجرة تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات بعد التلقيح حتى تبدأ بإعطاء موسم جديد.

تزهر شجرة الكيوي في فصل الربيع لينضج ثمارها في أيلول، يقول المزارع: أنه عمل على تلقيح أشجار الكيوي وبيعها في الأسواق جاهزة لإنتاج الثمار، ليحقق من خلال هذه العملية سد احتياجات المنطقة والاستغناء عن استيراد تلك الفاكهة من الدول الخارجية.

تحتوي فاكهة الكيوي على عدة عناصر معدنية تحافظ على صحة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، أيضاً تقلل من الإصابة بالتنكس البقعي، كما تساعد على التئام الجروح والحفاظ على صحة البشرة، وتحسن جودة النوم لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم.

مقالات ذات صلة