هل تنجح هذه المرة؟ حملة تمشيط  واسعة في بادية الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أطلقت قوات النظام السوري وميليشياتها حملة عسكرية جديدة في بادية محافظة الرقة شرق سوريا، تهدف إلى تعقب وتصفية خلايا تنظيم داعش التي شهدت نشاطًا متزايدًا في الآونة الأخيرة.

وبدأت العملية بمشاركة “الفرقة 25 مهام خاصة” وميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومتين من روسيا، وبإسناد جوي روسي كثيف.

وتركزت الحملة في منطقة بادية الرصافة وصولًا إلى بادية أثريا في ريف محافظة الرقة الغربي.

وفي إطار هذه العملية، نفذت الطائرات الحربية الروسية ما يقارب 16 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت كهوفًا ومغارات يُشتبه بوجود عناصر من تنظيم داعش فيها.

وتأتي هذه الحملة في سياق تصاعد نشاط داعش في المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية عدة حوادث أمنية، منها فقدان الاتصال مع دورية عسكرية تابعة لقوات النظام مكونة من 15 عنصرًا في بادية معدان شرق الرقة.

ومن الحوادث الأخرى أيضا تنفيذ تنظيم داعش لعملية وصفها بـ “القصاص” ضد 4 عناصر من ميليشيا “الفيلق الخامس”، بعد مهاجمة نقطة عسكرية في منطقة الشولا على طريق “دير الزور تدمر”.

وفي محاولة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، قامت الفرقة 25 (مهام خاصة) بحملة تجنيد واسعة، حيث روجت لعقود تطوع في صفوفها للعمل ضمن نقاط وحواجز في البادية السورية، خاصة على محاور استراتيجية مثل طريق “حماة حمص”، وفي مناطق أثريا وأبو الظهور وتدمر.

وقد تباينت ردود الفعل حول هذه العملية العسكرية، فبينما أشاد مؤيدو النظام بها واعتبروها خطوة ضرورية لاستعادة الأمن في المنطقة، قلل آخرون من فعاليتها، مشيرين إلى أن مثل هذه الحملات لم تنجح في السابق في القضاء نهائيًا على وجود التنظيم في البادية السورية.

وفي هذا الصدد، أوضح الناشط المهتم بملف البادية يوسف الشامي، أن النظام وداعميه يحاولون بين فترة وأخرى الادعاء بشن حملات التمشيط بحصا عن خلايا داعش في البادية وكانت جميعها تنتهي بالفشل، واليوم يعاود النظام ذات الأمر للتخفيف من حالة الاحتقان والسخط لدى حاضنته بسبب الخسائر الفادحة التي تتكبدها قواته على هذه الجبهات، وفق وجهة نظره.

وأشار إلى أن “مسرحية حملات التمشيط لم تعد تنطلي على المؤيدين والمناصرين للنظام وميليشياته، والجميع يعلم جيدا أن نهايتها الفشل”.

وتشير هذه التطورات إلى استمرار التحديات الأمنية في شرق سوريا، رغم الإعلان السابق عن هزيمة تنظيم داعش عسكريًا.

كما تسلط الضوء على الدور الروسي المستمر في دعم عمليات النظام السوري، وعلى الصعوبات التي تواجهها قوات النظام وميليشياته في السيطرة الكاملة على مناطق البادية الشاسعة.

مقالات ذات صلة