تمكن الشاب “علي حمدان” خلال السنوات الثلاث الماضية من استعادة 5070 هاتفًا مسروقًا أو مفقودًا إلى أصحابها، بعد أن قام بتأسيس وتطوير برنامج “أمن المعلومات” الذي يخدم كافة المتضررين في الشمال السوري.
يعاني سكان الشمال السوري من سرقات يومية لهواتفهم المحمولة في الأماكن العامة. يعمل برنامج “أمن المعلومات” على إعادتها من خلال خطوات متعددة بالتعاون مع الجهات الأمنية في المنطقة.
“علي حمدان”، شاب في العشرينات من عمره، متخرج من كلية هندسة المعلوماتية، يقيم في مدينة إعزاز بريف حلب الغربي، ابتكر قبل ثلاث سنوات برنامجًا للعثور على الهواتف المسروقة والمفقودة في كافة مناطق الشمال السوري، بإشراف الجهات الأمنية في المنطقة.
يقول علي إنه أسس هذا البرنامج بمساعدة أخيه الأصغر، المتخرج من كلية المعلوماتية أيضًا، ليخدم كافة المتضررين في الشمال السوري.
يحتاج “علي” إلى عدة معلومات متعلقة بالجهاز المفقود أو المسروق، أبرزها اسم الهاتف ونوعه والرقم الدولي له، يقول: “الرقم الدولي للهاتف من أهم المعلومات التي أحتاجها للعثور عليه، وهو موجود على علبة الهاتف”.
افتتح الشاب شركة تقنية في مدينة إعزاز تحمل اسم “زيرو ون التقنية” لتكون جهة تواصل بين المتضرر والفريق التقني، يقول علي: “يمكن للمتضرر التواصل مع شركتنا بشكل مباشر أو عن طريق أي مركز اتصالات في الشمال السوري”.
يتحفظ الشاب على ذكر بعض المعلومات المتعلقة بالبرنامج خوفًا من أن يحصل السارق عليها، ويأخذ حيطته وحذره، وأيضًا حتى لا تكون عائقًا أمام نجاح وتطوير عمله في الفترات القادمة.
يسعى “علي” إلى تطوير عدة برامج تقنية اجتماعية كان قد بدأ العمل عليها مسبقًا، لتخدم سكان الشمال السوري.
يعمل برنامج “أمن المعلومات” بشكل حصري في الشمال السوري وبنسخة واحدة. ويسعى “علي” إلى بيعه في دول عربية عدة كاليمن ومصر لتعم الفائدة على الجميع.