استهداف صهاريج النفط.. استراتيجية هدفها زعزعة الاستقرار شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من ريف دير الزور شرق سوريا، بتكثيف تنظيم داعش وخلاياه من هجماته على صهاريج النفط.

وفي المستجدات، شهدت منطقة ريف دير الزور هجومين منفصلين استهدفا صهاريج نفطية، في تصعيد جديد لعمليات التنظيم.

وحسب الأخبار الواردة، نفذ عناصر يُعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش هجومين باستخدام الأسلحة الرشاشة على قوافل نقل النفط في ريف دير الزور الشرقي.

في الهجوم الأول، استهدف مسلحان رتلاً من الصهاريج النفطية بعد خروجه من حقل العمر النفطي على الطريق العام في بلدة البصيرة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وتسرب مادة الفيول على الطريق، مما تسبب في انزلاق السيارات.

وفي تفاصيل الهجوم الثاني الذي وقع في بلدة الدحلة، حيث هاجم مسلحان على دراجة نارية صهاريج نفطية أخرى باستخدام سلاح كلاشنكوف، مما أسفر عن أضرار مادية.

ووفقا لتقارير متطابقة، فقد تبنى تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين بعد ساعات من وقوعهما، وذلك عبر قنوات إعلامية مقربة منه.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن “دوافع استهداف داعش بشكل خاص لصهاريج النفط متنوعة ومختلفة، ومنها إضعاف الاقتصاد المحلي، إذ تعتبر حقول النفط وعمليات نقله مصدراً رئيسياً للدخل في المنطقة، وبالتالي فإن استهداف هذا القطاع يهدف إلى إضعاف الاقتصاد المحلي وزعزعة الاستقرار”.

وأضاف أن “من الدوافع الأخرى إظهار القوة والوجود، فمن خلال تنفيذ هجمات متكررة، يسعى التنظيم لإثبات قدرته على تنفيذ عمليات عسكرية وإظهار وجوده الفعال في المنطقة”.

ويسعى داعش إلى تحدي سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على معظم حقول النفط في شرق سوريا، وبالتالي فإن هذه الهجمات تشكل تحدياً مباشراً لسيطرتها وقدرتها على تأمين المنطقة، حسب المنبجاوي.

كما تهدف هذه الهجمات إلى ابتزاز الشركات العاملة في قطاع النفط للحصول على أموال مقابل “الحماية” أو مقابل دفع ما تسمى “الزكاة”، إضافة إلى أن التنظيم يتبنى أسلوب حرب العصابات لإنهاك القوات الأمنية وإبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار، بحسب مراقبين آخرين.

وحذّر كثيرون من تداعيات الهجمات على صهاريج النفط، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة المخاوف الأمنية في المنطقة، إضافة إلى احتمال ارتفاع أسعار المشتقات النفطية محلياً نتيجة تعطل عمليات النقل، والأهم ممارسة ضغوط إضافية على قوات سوريا الديمقراطية لتعزيز الإجراءات الأمنية.

مقالات ذات صلة